وَعند مُسلم من حَدِيث قُرَّة عَن قَتَادَة عَن أنس قَالَ:
نَظرنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْلَة حَتَّى كَانَ قَرِيبا من نصف اللَّيْل، ثمَّ جَاءَ فصلى، ثمَّ أقبل علينا بِوَجْهِهِ، فَكَأَنَّمَا أنظر إِلَى وبيص خَاتمه فِي يَده. لم يزدْ.
وَأخرج مُسلم من حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة عَن ثَابت عَن أنس قَالَ:
كَانَ خَاتم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي هَذِه. وَأَشَارَ إِلَى الْخِنْصر فِي يَده الْيُسْرَى. لم يزدْ.
وَذكره فِي مَوضِع آخر بِطُولِهِ من حَدِيث حَمَّاد أَيْضا عَن ثَابت:
أَنهم سَأَلُوا أنسا عَن خَاتم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ: أخر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْعشَاء ذَات لَيْلَة إِلَى شطر اللَّيْل أَو كَاد يذهب شطر اللَّيْل، ثمَّ جَاءَ فَقَالَ:" إِن النَّاس قد صلوا وناموا، وَإِنَّكُمْ لن تزالوا فِي صَلَاة مَا انتظرتم الصَّلَاة " قَالَ أنس: كَأَنِّي أنظر إِلَى وبيص خَاتمه من فضَّة - وَرفع إصبعه الْيُسْرَى - بالخنصر.
وَأَخْرَجَا جَمِيعًا من حَدِيث شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن أنس قَالَ:
كتب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كتابا، أَو أَرَادَ أَن يكْتب، فَقيل لَهُ: إِنَّهُم لَا يقرءُون كتابا إِلَّا مَخْتُومًا، فَاتخذ خَاتمًا من فضَّة ونقشة: مُحَمَّد رَسُول الله، كَأَنِّي أنظر إِلَى بياضه فِي يَده، فَقلت لِقَتَادَة: من قَالَ: نقشه مُحَمَّد رَسُول الله؟ قَالَ: أنس.
وَأَخْرَجَا جَمِيعًا من حَدِيث حَمَّاد بن زيد عَن عبد الْعَزِيز بن صُهَيْب عَن أنس ابْن مَالك:
أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اتخذ خَاتمًا من فضَّة، وَنقش فِيهِ: مُحَمَّد رَسُول الله، وَقَالَ للنَّاس:" إِنِّي اتَّخذت خَاتمًا من فضَّة، ونقشت فِيهِ: مُحَمَّد رَسُول الله، فَلَا ينقشن أحدٌ على نقشه ".