وَأخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث عبد الْوَارِث عَن الْعَزِيز بن صُهَيْب عَن أنس قَالَ:
جعل الْمُهَاجِرُونَ يحفرون الخَنْدَق حول الْمَدِينَة، وينقلون التُّرَاب على متونهم وهم يَقُولُونَ:
(نَحن الَّذين بَايعُوا مُحَمَّدًا ... على الْإِسْلَام مَا بَقينَا أبدا)
قَالَ:
يَقُول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُجِيبهُمْ:" اللَّهُمَّ لَا خير إِلَّا خير الْآخِرَة، فَبَارك فِي الْأَنْصَار والمهاجرة " قَالَ: فيؤتون بملء كف من الشّعير، فيصنع لَهُم بإهالة سنخةٍ تُوضَع بَين يَدي الْقَوْم وَالْقَوْم جِيَاع، وَهِي بشعة فِي الْحلق، وَلها ريحٌ مُنكرَة.
١٩٣١ - الْخَامِس وَالثَّمَانُونَ: عَن شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن أنس قَالَ: جمع الْقُرْآن على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَرْبَعَة كلهم من الْأَنْصَار: أبي، ومعاذ بن جبل، وَأَبُو زيد، وَزيد - يَعْنِي ابْن ثَابت. قلت لأنس: من أَبُو زيد؟ قَالَ: أحد عمومتي.
وَأَخْرَجَاهُ من حَدِيث همام عَن قَتَادَة بِنَحْوِهِ.
وَأخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث عبد الله بن الْمثنى عَن ثَابت وثمامة عَن أنس قَالَ:
مَاتَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يجمع الْقُرْآن غير أَرْبَعَة: أَبُو الدَّرْدَاء، ومعاذ بن جبل، وَزيد ابْن ثَابت، وَأَبُو زيد، وَنحن ورثناه.
وَأخرجه البُخَارِيّ أَيْضا من حَدِيث سعيد بن أبي عرُوبَة عَن قَتَادَة عَن أنس قَالَ:
مَاتَ أَبُو زيد وَلم يتْرك عقباً، وَكَانَ بَدْرِيًّا، لم يزدْ. اسْم أبي زيد: سعيد بن عبيد.