وَفِي رِوَايَة مُحَمَّد بن جَعْفَر عَن شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن أنس عَن أم سليم - جعله فِي مسندها وَسَيَأْتِي هُنَالك.
وللبخاري من حَدِيث حميد عَن أنس قَالَ:
دخل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على أم سليم فَأَتَتْهُ بِتَمْر وَسمن، فَقَالَ:" أعيدوا سمنكم فِي سقائه وتمركم فِي وعائه " ثمَّ قَامَ إِلَى نَاحيَة فصلى غير الْمَكْتُوبَة، فَدَعَا لأم سليم وَأهل بَيتهَا، فَقَالَت أم سليم: يَا رَسُول الله، إِن لي خويصة قَالَ:" وَمَا هِيَ؟ " قَالَت: خادمك أنسٌ. فَمَا ترك خير آخِرَة وَلَا دنيا إِلَّا دَعَا بِهِ:" اللَّهُمَّ ارزقه مَالا وَولدا، وَبَارك لَهُ " فَإِنِّي لمن أَكثر الْأَنْصَار مَالا. وحدثتني ابْنَتي أمينة أَنه دفن لصلبي إِلَى مقدم الْحجَّاج الْبَصْرَة بضع وَعِشْرُونَ وَمِائَة. وَأخرجه مُسلم من حَدِيث هِشَام بن زيد بن أنس عَن أنس: أَن أم سليم قَالَت:
يَا رَسُول الله خادمك أنس، ادْع الله لَهُ، وَذكر نَحْو حَدِيث شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن أنس. وَلم يذكرهُ أَبُو مَسْعُود فِي تَرْجَمَة هِشَام بن زيد.
وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة عَن ثَابت عَن أنس قَالَ:
دخل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم علينا وَمَا هُوَ إِلَّا أَنا وَأمي وَأم حرامٍ خَالَتِي، فَقَالَ:" قومُوا فلأصلي لكم " فِي غير وَقت صَلَاة، فصلى بِنَا. فَقَالَ رجلٌ لِثَابِت: أَيْن جعل أنسا مِنْهُ؟