للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

غرَّة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فاخذهم سلما فاستحياهم، وَأنزل الله عز وَجل {وَهُوَ الَّذِي كف أَيْديهم عَنْكُم وَأَيْدِيكُمْ عَنْهُم بِبَطن مَكَّة من بعد أَن أَظْفَرَكُم عَلَيْهِم} [الْفَتْح] .

٢١٤٠ - الرَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ: عَن حَمَّاد عَن ثَابت عَن أنس: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا أَوَى إِلَى فرَاشه قَالَ: " الْحَمد لله الَّذِي أطعمنَا وَسَقَانَا وآوانا، فكم من لَا كَافِي لَهُ وَلَا مؤوي ".

٢١٤١ - الْخَامِس وَالْأَرْبَعُونَ: عَن حَمَّاد عَن ثَابت عَن أنس: أَن رجلا كَانَ يتهم بِأم ولد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعَلي: " اذْهَبْ فَاضْرب عُنُقه " فَأَتَاهُ عليٌّ، فَإِذا هُوَ فِي ركي يتبرد، فَقَالَ لَهُ عليٌّ: اخْرُج، فَنَاوَلَهُ يَده، فَأخْرجهُ، فَإِذا هُوَ مجبوبٌ لَيْسَ لَهُ ذكرٌ، فَكف عليٌّ عَنهُ، ثمَّ أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِنَّه لمجبوب مَا لَهُ ذكرٌ.

٢١٤٢ - السَّادِس وَالْأَرْبَعُونَ: عَن حَمَّاد عَن ثَابت عَن أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم " يُؤْتى بأنعم أهل الدُّنْيَا من أهل النَّار يَوْم الْقِيَامَة، فيصبغ فِي النَّار صبغةً ثمَّ يُقَال: يَا ابْن آدم، هَل رَأَيْت خيرا قطّ؟ هَل مر بك نعيمٌ قطّ؟ فَيَقُول: لَا وَالله يَا رب. وَيُؤْتى بأشد النَّاس بؤساً فِي الدُّنْيَا من أهل الْجنَّة، فَيُقَال لَهُ: يَا ابْن آدم، هَل رَأَيْت بؤساً قطّ؟ هَل مر بك شدةٌ قطّ؟ فَيَقُول: لَا وَالله، مَا مر بِي بؤسٌ قطّ، وَلَا رَأَيْت شدَّة قطّ ".

٢١٤٣ - السَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ: عَن حَمَّاد عَن ثَابت وَحميد عَن أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " حفت الْجنَّة بالمكاره، وحفت النَّار بالشهوات ".

<<  <  ج: ص:  >  >>