وَأخرجه أَبُو بكر البرقاني فِي كِتَابه الْمخْرج على الصَّحِيحَيْنِ بِطُولِهِ بِنَحْوِ مَا أخرجه البُخَارِيّ، وَفِي آخِره قَالَ: قَالَ عبد الْملك بن عُمَيْر: فَأَنا رَأَيْته يتَعَرَّض للإماء فِي السكَك، فَإِذا قيل لَهُ: كَيفَ أَنْت يَا أَبَا سعدة؟ قَالَ: كبيرٌ مفتونٌ، أصابتني دَعْوَة سعد.
١٨٤ - الثَّانِي: عَن الزُّهْرِيّ، عَن عَامر بن سعد بن أبي وَقاص عَن أَبِيه قَالَ: أعْطى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رهطاً وَأَنا جالسٌ، فَترك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِنْهُم رجلا هُوَ أعجبهم إِلَيّ، فَقُمْت فَقلت: مَا لَك عَن فلَان؟ وَالله إِنِّي لأراه مُؤمنا. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:" أَو مُسلما ". ذكر ذَلِك سعد ثَلَاثًا وأجابه بِمثل ذَلِك، ثمَّ قَالَ:" إِنِّي لأعطي الرجل وَغَيره أحب إِلَيّ مِنْهُ، خشيَة أَن يكب فِي النَّار على وَجهه ".