للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٦٢٥ - الْأَرْبَعُونَ: عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة أَو عَن أبي سعيد - شكّ الْأَعْمَش - قَالَ: لما كَانَ يَوْم غَزْوَة تَبُوك أصَاب النَّاس مجاعةٌ، فَقَالُوا: يَا رَسُول الله، لَو أَذِنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " افعلوا ".

فجَاء عمر فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِن فعلت قل الظّهْر، وَلَكِن ادعهم بِفضل أَزْوَادهم ثمَّ ادْع الله لَهُم عَلَيْهَا بِالْبركَةِ، لَعَلَّ الله أَن يَجْعَل فِي ذَلِك. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " نعم ". قَالَ: فَدَعَا بنطع فبسطه، ثمَّ دَعَا بِفضل أَزْوَادهم، قَالَ: فَجعل الرجل يَجِيء بكف ذرة، قَالَ: وَيَجِيء الآخر بكف تمرٍ، قَالَ: وَيَجِيء الآخر بكسرةٍ، حَتَّى اجْتمع على النطع من ذَلِك شَيْء يسير. قَالَ: فَدَعَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْبركَةِ، ثمَّ قَالَ: " خُذُوا فِي أوعيتكم. " قَالَ: فَأخذُوا فِي أوعيتهم حَتَّى مَا تركُوا فِي الْعَسْكَر وعَاء إِلَّا ملئوه. قَالَ وأكلوا حَتَّى شَبِعُوا وفضلت فضلةٌ. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله، وَأَنِّي رَسُول الله، لَا يلقى الله بهَا عبدٌ غير شاكٍّ فيحجب عَن الْجنَّة ".

وَأخرجه مُسلم من حَدِيث طَلْحَة بن مصرف عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ:

كُنَّا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مسير فَقَالَ: فنفدت أزواد الْقَوْم حَتَّى هم بنحر بعض حمائلهم، قَالَ: فَقَالَ عمر: يَا رَسُول الله، لَو جمعت مَا بَقِي من أزواد الْقَوْم فدعوت الله عَلَيْهَا، قَالَ: فَفعل. فجَاء ذُو الْبر ببره، وَذُو التَّمْر بتمره، قَالَ: وَقَالَ مُجَاهِد: وَذُو النواة بنواه. قلت: وَمَا كَانُوا يصنعون بالنوى؟ قَالَ: يمصونه وَيَشْرَبُونَ عَلَيْهِ المَاء. قَالَ: فَدَعَا عَلَيْهَا حَتَّى مَلأ الْقَوْم أزودتهم. قَالَ: فَقَالَ عِنْد ذَلِك: " أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله، وَأَنِّي رَسُول الله، لَا يلقى الله بهما عبدٌ غير شاكٍّ فيهمَا إِلَّا دخل الْجنَّة ".

وَلَيْسَ لطلْحَة بن مصرف عَن أبي صَالح فِي مُسْند أبي هُرَيْرَة من الصَّحِيح غير هَذَا الحَدِيث الْوَاحِد.

<<  <  ج: ص:  >  >>