فجَاء الْمسور بن مخرمَة، فَوضع يَده على إِحْدَى مَنْكِبي، إِذْ جَاءَ أَبُو رَافع مولى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: يَا سعد، ابتع مني بَيْتِي فِي دَارك. فَقَالَ سعد: وَالله مَا أبتاعها. فَقَالَ الْمسور: وَالله لتبتاعنها. فَقَالَ سعد: وَالله لَا أزيدك على أَرْبَعَة آلَاف منجمة أَو مقطعَة. قَالَ أَبُو رَافع لقد أَعْطَيْت بهَا خَمْسمِائَة دِينَار، وَلَوْلَا أَنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول:" الْجَار أَحَق بصقبه " مَا أعطيتكما بأَرْبعَة آلَاف وَأَنا أعْطى بهَا خَمْسمِائَة دِينَار. فَأَعْطَاهَا إِيَّاه. وَمِنْهُم من قَالَ: بَيْتا.
وَفِي حَدِيث أبي نعيم عَن سُفْيَان مُخْتَصر، الْمسند مِنْهُ فَقَط عَن أبي رَافع قَالَ:
قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:" الْجَار أَحَق بصقبه ".
وَلمُسلم ثَلَاثَة أَحَادِيث:
٢٨٣٠ - أَحدهَا: من رِوَايَة أبي مُحَمَّد عَطاء بن يسَار عَن أبي رَافع قَالَ: استسلف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بكرا فَجَاءَتْهُ إبل الصَّدَقَة، فَأمرنِي أَن أَقْْضِي الرجل بكره.
قلت: إِنِّي لم أجد فِي الْإِبِل إِلَّا جملا خياراً رباعياً. فَقَالَ:" أعْطه إِيَّاه، فَإِن خير النَّاس أحْسنهم قَضَاء ".
٢٨٣١ - الثَّانِي: من رِوَايَة أبي أَيُّوب سُلَيْمَان بن يسَار عَن أبي رَافع فِي رِوَايَة قُتَيْبَة - وَكَانَ على ثقل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: لم يَأْمُرنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن أنزل الأبطح حِين خرج من منى، وَلَكِن جِئْت فَضربت قُبَّته، فجَاء فَنزل.