مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن " وَزَاد: " وَلَيْسَ أحدٌ أحب إِلَيْهِ الْعذر من الله، من أجل ذَلِك أنزل الْكتاب وَأرْسل الرُّسُل ".
٢٧٢ - الثَّامِن وَالْأَرْبَعُونَ: عَن شَقِيق بن سَلمَة قَالَ: جَاءَ رجلٌ يُقَال لَهُ نهيك ابْن سِنَان إِلَى عبد الله فَقَالَ: يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن، كَيفَ تقْرَأ هَذَا الْحَرْف: ألفا تَجدهُ أم يَاء؟ {من مَاء غير آسن}[سُورَة مُحَمَّد] ، أَو (من مَاء غير ياسنٍ) فَقَالَ لَهُ عبد الله: أَو كل الْقُرْآن قد أحصيت غير هَذَا؟ قَالَ: إِنِّي لأقرأ الْمفصل فِي رَكْعَة.
فَقَالَ عبد الله: هَذَا كهذ الشّعْر، إِن أَقْوَامًا يقرءُون الْقُرْآن لَا يُجَاوز تراقيهم، وَلَكِن إِذا وَقع فِي الْقلب فَرسَخ فِيهِ نفع. إِن أفضل الصَّلَاة الرُّكُوع وَالسُّجُود. إِنِّي لأعْلم النَّظَائِر الَّتِي كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقرن بَينهُنَّ، سورتين فِي كل رَكْعَة. ثمَّ قَامَ عبد الله، فَدخل عَلْقَمَة فِي إثره، فَقُلْنَا لَهُ: سَله عَن النَّظَائِر الَّتِي كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقْرَأ بهَا فِي كل رَكْعَة، فَدخل عَلَيْهِ فَسَأَلَهُ، ثمَّ خرج علينا فَقَالَ: عشرُون سُورَة من أول الْمفصل على تأليف عبد الله، آخِرهنَّ من الحواميم (حم الدُّخان) و (عَم يتساءلون) .
٢٧٣ - التَّاسِع وَالْأَرْبَعُونَ: عَن شَقِيق قَالَ: خَطَبنَا عبد الله فَقَالَ: على قِرَاءَة من تأمروني أَن أَقرَأ؟ وَالله لقد أخذت من فِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - وَعند مُسلم فِيهِ: فَلَقَد قَرَأت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بضعاً وَسبعين سُورَة. وَلَقَد علم أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنِّي من أعلمهم بِكِتَاب الله، وَمَا أَنا بخيرهم، وَلَو أعلم أَن أحدا أعلم مني لرحلت إِلَيْهِ.