يَكْفِيك من كل شهر ثَلَاثَة أَيَّام؟ " قَالَ: قلت: يَا رَسُول الله. قَالَ: " خمْسا " قلت: يَا رَسُول الله، قَالَ: " سبعا " قلت: يَا رَسُول الله. قَالَ: " تسعا ". قلت: يَا رَسُول الله. قَالَ: " أحد عشر ". ثمَّ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَا صَوْم فَوق صَوْم دَاوُد، شطر الدَّهْر، صم يَوْمًا وَأفْطر يَوْمًا ".
وَأخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي الْحجَّاج مُجَاهِد بن جبر عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ:
أنكحني أبي امْرَأَة ذَات حسب، فَكَانَ يتَعَاهَد كنته فيسألها عَن بَعْلهَا فَتَقول لَهُ: نعم الرجل من رجل، لم يطَأ لنا فراشا، وَلم يفتش لنا كنفاً مُنْذُ أتيناه، فَلَمَّا طَال ذَلِك عَلَيْهِ ذكر ذَلِك للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: " القني بِهِ " فَلَقِيته بعد، فَقَالَ: " كَيفَ تَصُوم؟ " قلت: كل يَوْم. قَالَ: " وَكَيف تختم؟ " قلت: كل لَيْلَة. فَقَالَ: " صم فِي كل شهر ثَلَاثَة أَيَّام، واقرأ الْقُرْآن فِي كل شهر ". قَالَ: قلت: إِنِّي أُطِيق أَكثر من ذَلِك. قَالَ: " صم ثَلَاثَة أَيَّام فِي الْجُمُعَة ". قلت: اطيق أَكثر من ذَلِك. قَالَ: " أفطر يَوْمَيْنِ وصم يَوْمًا ". قَالَ: قلت: أُطِيق أَكثر من ذَلِك. قَالَ: " صم أفضل الصَّوْم، صَوْم دَاوُد، صِيَام يومٍ وإفطار يومٍ، واقرأ فِي كل سبع لَيَال مرّة ". قَالَ: فليتني قبلت رخصَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَذَلِكَ أَنِّي كَبرت وضعفت، وَكَانَ يقْرَأ على بعض أَهله السَّبع من الْقُرْآن بِالنَّهَارِ، وَالَّذِي يقرأه يعرضه من النَّهَار ليَكُون أخف عَلَيْهِ بِاللَّيْلِ، وَإِذا أَرَادَ أَن يتقوى أفطر أَيَّامًا وأحصى، وَصَامَ مِثْلهنَّ، كَرَاهِيَة أَن يتْرك شَيْئا فَارق عَلَيْهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. لفظ حَدِيث أبي عوَانَة عَن مُغيرَة.
وَأخرجه مُسلم من حَدِيث أبي عِيَاض عَمْرو بن الْأسود عَن عبد الله بن عَمْرو
أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَهُ: " صم يَوْمًا وَلَك أجر مَا بَقِي " قَالَ: إِنِّي أُطِيق أَكثر من ذَلِك. قَالَ: " صم يَوْمَيْنِ وَلَك أجر مَا بَقِي ". قَالَ: إِنِّي أُطِيق أَكثر من ذَلِك. قَالَ: " صم ثَلَاثَة أَيَّام وَلَك أجر مَا بَقِي " قَالَ: إِنِّي أُطِيق أَكثر من ذَلِك. قَالَ: " صم أَرْبَعَة أَيَّام وَلَك أجر مَا بَقِي ". قَالَ: إِنِّي أُطِيق أَكثر من ذَلِك. قَالَ: " صم أفضل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute