للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بني هَاشم دخلُوا على أَسمَاء بنت عُمَيْس، فَدخل أَبُو بكر الصّديق - وَهِي تَحْتَهُ يومئذٍ - فَرَآهُمْ، فكره ذَلِك، فَذكر ذَلِك لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ: لم أر إِلَّا خيرا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " وَإِن الله قد برأها من ذَلِك ". ثمَّ قَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الْمِنْبَر فَقَالَ: " لَا يدخلن رجلٌ بعد يومي هَذَا على مغيبة إِلَّا وَمَعَهُ رجلٌ أَو اثْنَان ".

٢٩٥٨ - التَّاسِع: عَن يَعْقُوب بن عَاصِم بن عُرْوَة بن مَسْعُود الثَّقَفِيّ قَالَ: سَمِعت عبد الله بن عَمْرو وجاءه رجلٌ فَقَالَ: مَا هَذَا الحَدِيث الَّذِي تحدث النَّاس؟ تَقول: إِن السَّاعَة تقوم إِلَى كَذَا وَكَذَا. فَقَالَ: سُبْحَانَ الله! أَو: لَا إِلَه إِلَّا الله، أَو كلمة نَحْوهمَا، لقد هَمَمْت أَلا أحدث أحدا شَيْئا أبدا، إِنَّمَا قلت: إِنَّكُم سَتَرَوْنَ بعد قَلِيل أمرا عَظِيما، يحرق الْبَيْت، وَيكون وَيكون. ثمَّ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم " يخرج الدَّجَّال فِي أمتِي فيمكث أَرْبَعِينَ - لَا أَدْرِي: أَرْبَعِينَ يَوْمًا، أَو أَرْبَعِينَ شهرا، أَو أَرْبَعِينَ عَاما - فيبعث الله عِيسَى بن مَرْيَم كَأَنَّهُ عُرْوَة بن مَسْعُود، فيطلبه فيهلكه ثمَّ يمْكث النَّاس سبع سِنِين لَيْسَ بَين اثْنَيْنِ عَدَاوَة، ثمَّ يُرْسل الله ريحًا بَارِدَة من قبل الشَّام، فَلَا يبْقى على وَجه الأَرْض أحدٌ فِي قلبه ذرةٌ من خير أَو إِيمَان إِلَّا قَبضته، حَتَّى لَو أَن أحدكُم دخل كبد جبلٍ لدخلته عَلَيْهِ حَتَّى تقبضه " قَالَ: سَمعتهَا من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. قَالَ: " فَيبقى شرار النَّاس فِي خفَّة الطير وأحلام السبَاع، لَا يعْرفُونَ مَعْرُوفا وَلَا يُنكرُونَ مُنْكرا، فيتمثل لَهُم الشَّيْطَان فَيَقُول: أَلا تستجيبون؟ فَيَقُولُونَ: فَمَا تَأْمُرنَا؟ فيأمرهم بِعبَادة الْأَوْثَان، وهم فِي ذَلِك دارٌّ رزقهم، حسنٌ عيشهم، ثمَّ ينْفخ فِي الصُّور فَلَا يسمعهُ أحدٌ إِلَّا أصغى ليتاً. قَالَ: وَأول من

<<  <  ج: ص:  >  >>