٢٩٧٤ - الثَّالِث: عَن جُبَير بن نفير عَن عَوْف بن مَالك قَالَ: كُنَّا نرقي فِي الْجَاهِلِيَّة، فَقُلْنَا: يَا رَسُول الله، كَيفَ ترى فِي ذَلِك؟ فَقَالَ:" اعرضوا عَليّ رقاكم، لَا بَأْس بالرقى مَا لم يكن فِيهِ شرك ".
٢٩٧٥ - الرَّابِع: عَن جُبَير عَن عَوْف بن مَالك قَالَ: قتل رجلٌ من حمير رجلا من الْعَدو، فَأَرَادَ سلبه، فَمَنعه خَالِد بن الْوَلِيد - وَكَانَ والياً عَلَيْهِم، فَأتى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَوْف بن مَالك، فَأخْبرهُ، فَقَالَ لخَالِد:" مَا مَنعك أَن تعطيه سلبه؟ ". قَالَ استكثرته يَا رَسُول الله. قَالَ:" ادفعه إِلَيْهِ ". فَمر خالدٌ بعوف، فجر بردائه ثمَّ قَالَ: هَل أنجزت لَك مَا ذكرت لَك من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؟ فَسَمعهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فاستغضب وَقَالَ:" لَا تعطه يَا خَالِد. هَل أَنْتُم تاركو لي أمرائي؟ إِنَّمَا مثلكُمْ وَمثلهمْ كَمثل رجلٍ استرعي إبِلا وَغنما، فرعاها، ثمَّ تحين سقيها، فأوردها حوضاً، فشرعت فِيهِ، فَشَرِبت صَفوه وَتركت كدره، فصفوه لكم، وكدره عَلَيْهِم ".
وَفِي حَدِيث صَفْوَان بن عَمْرو عَن عبد الرَّحْمَن بن جُبَير عَن أَبِيه عَن عَوْف قَالَ:
خرجت مَعَ من خرج مَعَ زيد بن حَارِثَة فِي غَزْوَة مُؤْتَة، ورافقني من الْيمن مددي ... وسَاق الحَدِيث. وَفِيه: قَالَ عَوْف: فَقلت: يَا خَالِد، أما علمت أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قضى بالسلب للْقَاتِل؟ فَقَالَ: بلَى، وَلَكِن استكثرته.
وَأخرجه أَبُو بكر البرقاني فِي كِتَابه من حَدِيث إِسْحَق بن رَاهَوَيْه عَن الْوَلِيد بن مُسلم بِإِسْنَادِهِ الَّذِي أخرجه بِهِ مُسلم، وَذكره بِطُولِهِ، وَزَاد فِيهِ بَيَانا: أَن عَوْف بن مَالك قَالَ:
إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يكن يُخَمّس السَّلب، وَأَن مددياً كَانَ رَفِيقًا لَهُم