نعم، قتلته. قَالَ: " كَيفَ قتلته؟ " قَالَ: " كنت أَنا وَهُوَ نختبط من شَجَرَة، فسبني فأغضبني، فضربته بالفأس على قرنه فَقتلته. فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " هَل لَك من شَيْء تُؤَدِّيه عَن نَفسك؟ " قَالَ: مَالِي مالٌ إِلَّا كسائي وفأسي. قَالَ: " فترى قَوْمك يشترونك؟ " قَالَ: أَنا أَهْون على قومِي من ذَلِك. فَرمي إِلَيْهِ بنسعتة، وَقَالَ: " دُونك صَاحبك " فَانْطَلق بِهِ الرجل، فَلَمَّا ولى قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِن قَتله فَهُوَ مثله ". فَرجع فَقَالَ: يَا رَسُول الله بَلغنِي أَنَّك قلت: " إِن قَتله فَهُوَ مثله " وأخذته بِأَمْرك. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أما تُرِيدُ أَن يبوء بإثمك وإثم صَاحبك؟ " قَالَ: يَا نَبِي الله - لَعَلَّه قَالَ - بلَى. قَالَ: " فَإِن ذَاك كَذَاك " قَالَ: فَرمى بنسعته وخلى سَبيله.
٣١٠٨ - الرَّابِع: من رِوَايَة عَلْقَمَة بن وَائِل عَن أَبِيه قَالَ: سَأَلَ سَلمَة بن يزِيد الْجعْفِيّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: يَا نَبِي الله، أَرَأَيْت إِن قَامَت علينا أُمَرَاء يسألونا حَقهم ويمنعونا حَقنا، فَمَا تَأْمُرنَا؟ فَأَعْرض عَنهُ. ثمَّ سَأَلَهُ فِي الثَّانِيَة أَو فِي الثَّالِثَة، فَجَذَبَهُ الْأَشْعَث بن قيس، فَقَالَ: " اسمعوا وَأَطيعُوا، فَإِنَّمَا عَلَيْهِم مَا حملُوا وَعَلَيْكُم مَا حملتم ".
وَفِي حَدِيث شَبابَة عَن شُعْبَة مثله، وَقَالَ:
فَجَذَبَهُ الْأَشْعَث بن قيس، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " اسمعوا وَأَطيعُوا وَعَلَيْكُم مَا حملتم ".
٣١٠٩ - الْخَامِس: من رِوَايَة عَلْقَمَة بن وَائِل عَن أَبِيه: أَن طَارق بن سُوَيْد الْجعْفِيّ سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْخمر، فَنَهَاهُ، اَوْ كره أَن يصنعها، فَقَالَ: إِنَّمَا أصنعها للدواء. فَقَالَ: " إِنَّه لَيْسَ بدواء، وَلكنه دَاء ".
٣١١٠ - السَّادِس: عَن عَلْقَمَة بن وَائِل عَن أَبِيه عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " لَا تَقولُوا الْكَرم، وَلَكِن قُولُوا الْعِنَب والحبلة ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute