الرَّاحِلَة. فَقلت لَهُ: وَهل ترى من أحد؟ قَالَت: فَأَهْلَلْت بِعُمْرَة، ثمَّ أَقبلنَا حَتَّى انتهينا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ بالحصبة.
أخرجه أَبُو بكر البرقاني فِي كِتَابه من حَدِيث قُرَّة بن خَالِد عَن عبد الحميد، وَفِيه:
وأردفني خَلفه على جمل لَهُ فِي لَيْلَة شَدِيدَة الْحر، فَجعلت أحسر خماري عَن عنقِي، فَيضْرب رجْلي، وَقَالَ فِي آخِره: فَانْتَهَيْنَا إِلَى التَّنْعِيم، فَأَهْلَلْت بِعُمْرَة ثمَّ أَقبلت، فَقدمت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ فِي الْبَطْحَاء لم يبرح - وَذَلِكَ لَيْلَة النَّفر، فَقلت: يَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلا أَدخل الْبَيْت؟ قَالَ:" ادخلي الْحجر، فَإِنَّهُ من الْبَيْت ".
وَلَيْسَ لعبد الحميد بن جُبَير عَن صَفِيَّة فِي مُسْند عَائِشَة من الصَّحِيح غير هَذَا.
٣١٤٧ - الرَّابِع: عَن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت: خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بعض أَسْفَاره حَتَّى إِذا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ - أَو بِذَات الْجَيْش - انْقَطع عقد لي، فَأَقَامَ رَسُول الله على التماسه وَأقَام النَّاس مَعَه وَلَيْسوا على مَاء، وَلَيْسَ مَعَهم مَاء، فَأتى النَّاس أَبَا بكر فَقَالُوا: أَلا ترى إِلَى مَا صنعت عَائِشَة: أَقَامَت برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبالناس مَعَه وَلَيْسوا على مَاء، وَلَيْسَ مَعَهم مَاء، قَالَت: فعاتبني أَبُو بكر، وَقَالَ مَا شَاءَ الله أَن يَقُول، وَجعل يطعن بِيَدِهِ فِي خاصرتي، فَلَا يَمْنعنِي من التحرك إِلَّا مَكَان رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على فَخذي. فَنَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى أصبح على غير مَاء، فَأنْزل الله تَعَالَى آيَة التَّيَمُّم:{فَتَيَمَّمُوا}[الْمَائِدَة]