وَلمُسلم من حَدِيث سعد بن هِشَام بن عَامر عَن عَائِشَة قَالَت:
كَانَ سترٌ فِيهِ تِمْثَال طائرٍ، وَكَانَ الدَّاخِل إِذا دخل استقبله، فَقَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:" حَولي هَذَا، فَإِنِّي كلما دخلت فرأيته ذكرت الدُّنْيَا. " قَالَت: وَكَانَ لنا قطيفة، كُنَّا نقُول: علمهَا حَرِير، فَكُنَّا نلبسها، قَالَ ابْن الْمثنى: وَزَاد فِيهِ عبد الْأَعْلَى: فَلم يَأْمُرنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِقطعِهِ.
وَلمُسلم أَيْضا من حَدِيث زيد بن خَالِد الْجُهَنِيّ عَن أبي طَلْحَة الْأنْصَارِيّ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ:
لَا تدخل الْمَلَائِكَة بَيْتا فِيهِ كلبٌ وَلَا تماثيل. " قَالَ: فَأتيت عَائِشَة فَقلت: أَن هَذَا يُخْبِرنِي أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " لَا تدخل الْمَلَائِكَة بَيْتا فِيهِ كلبٌ وَلَا تماثيل " فَهَل سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذكر ذَلِك؟ فَقَالَت: لَا وَلَكِن سأحدثكم مَا رَأَيْته فعل: رَأَيْته خرج فِي غزاته، فَأخذت نمطاً فَسترته على الْبَاب، فَلَمَّا قدم فَرَأى النمط عرفت الْكَرَاهِيَة فِي وَجهه، فَجَذَبَهُ حَتَّى هتكه أَو قطعه، وَقَالَ: " إِن الله لم يَأْمُرنَا أَن نكسو الْحِجَارَة والطين " قَالَت: فقطعنا مِنْهُ وسادتين، وحشوتهما ليفاً، فَلم يعب ذَلِك عَليّ.
٣١٥٠ - السَّابِع: عَن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة قَالَت: طيبت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بيَدي هَاتين حِين أحرم، ولحله حِين أحل قبل أَن يطوف.