٣٣٠ - الْحَادِي وَالْعشْرُونَ: عَن مرّة قَالَ: قَالَ عبد الله: لما أسرِي برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم انتهي بِهِ إِلَى سِدْرَة الْمُنْتَهى، وَهِي فِي السَّمَاء السَّادِسَة، وإليها يَنْتَهِي مَا يعرج بِهِ من الأَرْض، فَيقبض مِنْهَا، وإليها يَنْتَهِي مَا يهْبط بِهِ من فَوْقهَا، فَيقبض مِنْهَا. قَالَ:{إِذْ يغشى السِّدْرَة مَا يغشى}[سُورَة النَّجْم] ، قَالَ: فراشٌ من ذهب. قَالَ: فَأعْطِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاثًا: أعطي الصَّلَوَات الْخمس، وخواتيم سُورَة الْبَقَرَة، وَغفر لمن لَا يُشْرك بِاللَّه من أمته شَيْئا، الْمُقْحمَات.
٣٣١ - الثَّانِي وَالْعشْرُونَ: عَن شَقِيق عَن عبد الله قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " يُؤْتى بجهنم يومئذٍ لَهَا سَبْعُونَ ألف زِمَام، مَعَ كل زمامٍ سَبْعُونَ ألف ملك يجرونها ".
٣٣٢ - الثَّالِث وَالْعشْرُونَ: عَن أبي وَائِل عَن عبد الله قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فمررنا بصبيان فيهم ابْن صياد، ففر الصّبيان وَجلسَ ابْن صياد، وَكَأن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كره ذَلِك، فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم " تربت يداك، أَتَشهد أَنِّي رَسُول الله؟ " فَقَالَ: لَا، بل تشهد أَنِّي رَسُول الله. فَقَالَ عمر بن الْخطاب: ذَرْنِي يَا رَسُول الله حَتَّى أَقتلهُ. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:" إِن يكن الَّذِي ترى فَلَنْ تَسْتَطِيع قَتله ".
وَفِي رِوَايَة أبي مُعَاوِيَة: فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " قد خبأت لَك خبيئاً " فَقَالَ: دخٌّ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " اخْسَأْ، فَلَنْ تعدو قدرك ".