للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي حَدِيث شُعْبَة عَن هِشَام:

أَن أَبَا بكر دخل عَلَيْهَا وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْدهَا يَوْم فطر - أَو أضحى - وَعِنْدهَا قينتان تُغنيَانِ بِمَا تقاذفت بِهِ الْأَنْصَار يَوْم بُعَاث. فَقَالَ أَبُو بكر: مزمار الشَّيْطَان! مرَّتَيْنِ. فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " يَا أَبَا بكر، إِن لكل قوم عيداً، وَإِن عيدنا هَذَا الْيَوْم ".

وَأخرج مُسلم ذكر الْحَبَشَة من حَدِيث هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت:

جَاءَ حبش يزفنون فِي يَوْم عيد فِي الْمَسْجِد، فدعاني النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَوضعت رَأْسِي على مَنْكِبه، فَجعلت أنظر إِلَى لعبهم، حَتَّى كنت أَنا الَّتِي انصرفت عَن النّظر إِلَيْهِم.

وَمن حَدِيث أبي عَاصِم عبيد بن عُمَيْر اللَّيْثِيّ عَن عَائِشَة أَنَّهَا قَالَت للعابين:

وددت أَنِّي أَرَاهُم. فَقَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَقمت على الْبَاب أنظر بَين أُذُنَيْهِ وعاتقه وهم يَلْعَبُونَ فِي الْمَسْجِد. قَالَ عَطاء: فرسٌ أَو حبش. قَالَ: وَقَالَ ابْن أبي عَتيق: حبش.

٣١٦٩ - السَّادِس وَالْعشْرُونَ: عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة قَالَت: كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُبَايع النِّسَاء بالْكلَام بِهَذِهِ الْآيَة: {لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّه شَيْئا} [سُورَة الممتحنة] قَالَت: وَمَا مست يَد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَد امْرَأَة لَا يملكهَا.

وَفِي حَدِيث عقيل وَيُونُس عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة قَالَ:

كَانَ الْمُؤْمِنَات إِذا هَاجَرْنَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يمتحنهن بقول الله تَعَالَى: {يَا أَيهَا النَّبِي إِذا جَاءَك الْمُؤْمِنَات يبايعنك على أَن لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّه شَيْئا} [الممتحنة] إِلَى آخر الْآيَة. قَالَت عَائِشَة: فَمن أقرّ بِهَذَا الشَّرْط من الْمُؤْمِنَات فقد أقرّ بالمحنة. فَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أقررن بذلك من قولهن قَالَ لَهُنَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " انطلقن، فقد بايعتكن " لَا وَالله مَا مست يَد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَد امْرَأَة قطّ، غير أَنه بايعهن بالْكلَام. وَالله مَا أَخذ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>