الضُّحَى أَرْبعا، وَيزِيد مَا شَاءَ الله.
وَفِي رِوَايَة عبد الْوَارِث:
سَأَلت عَائِشَة كم كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي الضُّحَى؟ قَالَت: أَربع رَكْعَات، وَيزِيد مَا شَاءَ.
٣١٨٠ - السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ: عَن الزُّهْرِيّ وَهِشَام بن عُرْوَة، عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة قَالَت: كسفت الشَّمْس على عهد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَامَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فصلى بِالنَّاسِ فَأطَال الْقِرَاءَة، ثمَّ ركع فَأطَال الرُّكُوع، ثمَّ رفع رَأسه فَأطَال الْقِرَاءَة، وَهِي دون قِرَاءَته الأولى، ثمَّ ركع فَأطَال الرُّكُوع، وَهُوَ دون رُكُوعه الأول، ثمَّ رفع رَأسه، فَسجدَ سَجْدَتَيْنِ، ثمَّ قَامَ فَصنعَ فِي الرَّكْعَة الثَّانِيَة مثل ذَلِك، ثمَّ قَامَ فَقَالَ: " إِن الشَّمْس وَالْقَمَر آيتان لَا ينكسفان لمَوْت أحدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، ولكنهما آيتان من آيَات الله يريهما عباده، فَإِذا رَأَيْتُمْ ذَلِك فافزعوا إِلَى الصَّلَاة ".
وَفِي حَدِيث اللَّيْث عَن عقيل عَن الزُّهْرِيّ وَحده نَحوه، إِلَّا أَنه قَالَ:
فَسلم وَقد تجلت الشَّمْس، فَخَطب النَّاس. ثمَّ ذكر الحَدِيث.
وَقَالَ فِي حَدِيث عَنْبَسَة عَن يُونُس بن يزِيد عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة:
خسفت الشَّمْس فِي حَيَاة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَخرج إِلَى الْمَسْجِد، فَصف النَّاس وَرَاءه فَكبر ... فَذكر نَحوه، إِلَّا أَنه قَالَ: ثمَّ قَالَ: " سمع الله لمن حَمده. رَبنَا وَلَك الْحَمد " ثمَّ سجد.
وَفِيه: وانجلت الشَّمْس قبل أَن ينْصَرف.
ثمَّ وصل بِهِ حَدِيثا عَن كثير بن عَبَّاس عَن ابْن عَبَّاس:
أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى أَربع رَكْعَات فِي رَكْعَتَيْنِ، وَأَرْبع سَجدَات. ثمَّ قَالَ الزُّهْرِيّ: فَقلت لعروة: إِن أَخَاك يَوْم كسفت الشَّمْس بِالْمَدِينَةِ لم يزدْ على رَكْعَتَيْنِ مثل الصُّبْح. قَالَ: أجل، لِأَنَّهُ أَخطَأ السّنة ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute