وَقد أخرجَا من حَدِيث عبد الله بن شَدَّاد عَن عَائِشَة قَالَت:
كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَأْمُرنِي أَن أسترقي من الْعين.
٣٢٨٧ - الرَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَة:
عَن إِبْرَاهِيم قَالَ: قلت للأسود: هَل سَأَلت عَائِشَة عَمَّا يكره أَن ينتبذ فِيهِ؟ فَقَالَ: نعم، قلت: يَا أم الْمُؤمنِينَ، عَم نهى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن ينتبذ فِيهِ؟ قَالَت: نَهَانَا فِي ذَلِك - أهل الْبَيْت - أَن ننتبذ فِي الدُّبَّاء والمزفت. قَالَ: قلت لَهُ: أما ذكرت الحنتم والجر؟ قَالَ: إِنَّمَا أحَدثك بِمَا سَمِعت، أأحدثك مَا لم أسمع! .
وَأخرجه مُسلم من حَدِيث ثُمَامَة بن حزن الْقشيرِي قَالَ:
لقِيت عَائِشَة فسألتها عَن النَّبِيذ. فحدثتني ان وَفد عبد الْقَيْس قدمُوا على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَسَأَلُوهُ عَن النَّبِيذ، فنهاهم أَن ينتبذوا فِي الدُّبَّاء والنقير والمزفت والحنتم.
ودعت عَائِشَة جَارِيَة حبشية فَقَالَت:
سل هَذِه، فَإِنَّهَا كَانَت تنبذ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. فَقَالَت الحبشية: كنت أَنْبِذ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سقاء من اللَّيْل، فأوكيه وأعلقه، فَإِذا أصبح شرب مِنْهُ. فرقة مُسلم فِي موضِعين من كتاب " الْأَشْرِبَة " بِإِسْنَاد وَاحِد.
وَلَيْسَ لثمامة بن حزن عَن عَائِشَة فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
وَلمُسلم أَيْضا من حَدِيث معاذوة العدوية عَن عَائِشَة قَالَت:
نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الدُّبَّاء والحنتم والنقير والمزفت.
وَفِي حَدِيث عبد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ مثله، إِلَّا أَنه جعل مَكَان المزفت: المقير.