وَفِي أَفْرَاد البُخَارِيّ من مُسْند أبي ذَر نَحوه.
٤٠٥ - السَّابِع: عَن الْأسود بن يزِيد بن قيس النَّخعِيّ قَالَ: كُنَّا فِي حَلقَة عبد الله، فجَاء حُذَيْفَة حَتَّى قَامَ علينا، فَسلم ثمَّ قَالَ: لقد أنزل النِّفَاق على قوم خير مِنْكُم، فَقُلْنَا: سُبْحَانَ الله، فَإِن الله عز وَجل يَقُول:{إِن الْمُنَافِقين فِي الدَّرك الْأَسْفَل}[سُورَة النِّسَاء] فَتَبَسَّمَ عبد الله، وَجلسَ حُذَيْفَة فِي نَاحيَة الْمَسْجِد، فَقَامَ عبد الله، فَتفرق أَصْحَابه، فَرَمَانِي بالحصا، فَأَتَيْته، فَقَالَ حُذَيْفَة: عجبت من ضحكه، وَقد عرف مَا قلت، لقد أنزل النِّفَاق على قومٍ كَانُوا خيرا مِنْكُم، ثمَّ تَابُوا فَتَابَ الله عَلَيْهِم. وَفِي رِوَايَة: فَقَالَ: إِنَّهُم لما تَابُوا كَانُوا خيرا مِنْكُم.