٤٣٢ - التَّاسِع: عَن عبد الْملك بن عُمَيْر بن أبي بردة عَن أَبِيه قَالَ: مرض النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَاشْتَدَّ مَرضه، فَقَالَ:" مروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ " فَقَالَت عَائِشَة: يَا رَسُول الله إِنَّه رجلٌ رقيقٌ، إِذا قَامَ مقامك لم يسْتَطع أَن يُصَلِّي بِالنَّاسِ. فَقَالَ:" مري أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ " فَعَادَت. فَقَالَ:" مري أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ، فَإِنَّكُنَّ صَوَاحِب يُوسُف " فَأَتَاهُ الرَّسُول، فصلى بِالنَّاسِ فِي حَيَاة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
٤٣٣ - الْعَاشِر: عَن الْقَاسِم بن مخيمرة عَن أبي بردة قَالَ: وجع أَبُو مُوسَى وجعاً، فَغشيَ عَلَيْهِ وَرَأسه فِي حجر امرأةٍ من أَهله، فصاحت امرأةٌ من أَهله، فَلم يسْتَطع أَن يرد عَلَيْهَا شَيْئا، فَلَمَّا أَفَاق قَالَ: أَنا بَرِيء مِمَّن برِئ مِنْهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَإِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم برِئ من الصالقة والحالقة والشاقة.
وَهُوَ فِي رِوَايَة مُسلم من حَدِيث أبي صَخْرَة عَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد وَأبي بردة قَالَ: أُغمي على أبي مُوسَى، فَأَقْبَلت امْرَأَته أم عبد الله تصيح برنة، ثمَّ أَفَاق فَقَالَ: ألم تعلمي - وَكَانَ يحدثها - أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ:" أَنا بريءٌ مِمَّن حلق وصلق وخرق ".
وَفِي رِوَايَة مُسلم نَحوه أَيْضا عَن عِيَاض الْأَشْعَرِيّ عَن أم عبد الله امْرَأَة أبي مُوسَى عَن أبي مُوسَى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَعَن صَفْوَان بن مُحرز عَن أبي مُوسَى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَعَن ربعي بن حراشٍ عَن أبي مُوسَى عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. قَالَ مُسلم بن حجاج: غير أَن فِي حَدِيث عياضٍ الْأَشْعَرِيّ، قَالَ:" لَيْسَ منا " وَلم يقل: " برِئ ".
٤٣٤ - الْحَادِي عشر: عَن غيلَان بن جرير عَن أبي بردة عَن أَبِيه قَالَ: أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي رهطٍ من الْأَشْعَرِيين نستحمله، فَقَالَ: