يَا نَبِي الله، ادْع الله أَن يَجْعَلنِي مِنْهُم. فَقَالَ " سَبَقَك بهَا عكاشة ".
وَهُوَ عِنْد مُسلم أَيْضا من حَدِيث الحكم بن الْأَعْرَج عَن عمرَان نَحوه، فَزَاد:" وَلَا يَتَطَيَّرُونَ " وَلم يذكر فِي هَذِه الرِّوَايَة قَول عكاشة إِلَى آخِره.
٥٦٢ - الرَّابِع: عَن مُحَمَّد بن سِيرِين وَأبي الْمُهلب عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو عَن عمرَان: أَن رجلا أعتق سِتَّة مملوكين لَهُ عِنْد مَوته، لم يكن لَهُ مالٌ غَيرهم، فَدَعَا بهم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فجزأهم أَثلَاثًا، ثمَّ أَقرع بَينهم، وَأعْتق اثْنَيْنِ وأرق أَرْبَعَة، وَقَالَ لَهُ قولا شَدِيدا ".
وَفِي حَدِيث عبد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ أَن رجلا من الْأَنْصَار أوصى عِنْد مَوته، فَأعتق سِتَّة مملوكين، وَذكره.
٥٦٣ - الْخَامِس: عَن أبي الْمُهلب عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو - وَهُوَ عَم أبي قلَابَة - عَن عمرَان: أَن امْرَأَة من جُهَيْنَة أَتَت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهِي حُبْلَى من الزِّنَا، فَقَالَت: يَا نَبِي الله، أصبت حدا فاقمه عَليّ. فَدَعَا نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَليهَا فَقَالَ: " أحسن إِلَيْهَا، فَإِذا وضعت فأتني بهَا "، فَفعل، فَأمر بهَا نَبِي الله فشدت عَلَيْهَا ثِيَابهَا، ثمَّ أَمر بهَا فرجمت، ثمَّ صلى عَلَيْهَا. فَقَالَ لَهُ عمر: تصلي عَلَيْهَا يَا رَسُول الله وَقد زنت! قَالَ: " لقد تابت تَوْبَة لَو قسمت بَين سبعين من أهل الْمَدِينَة لوسعتهم. وَهل وجدت أفضل من أَن جَادَتْ بِنَفسِهَا لله عز وَجل ".
٥٦٤ - السَّادِس: عَن أبي الْمُهلب عَن عمرَان بن حُصَيْن قَالَ: كَانَت ثَقِيف حلفاء لبني عقيل، فأسرت ثَقِيف رجلَيْنِ من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَأسر