٦٩٤ - الثَّالِث: عَن مَرْوَان بن الحكم قَالَ: قَالَ لي زيد بن ثَابت: مَالك تقْرَأ فِي الْمغرب بقصار الْمفصل، وَقد سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقْرَأ بطولى الطوليين.
٦٩٥ - الرَّابِع: عَن مَرْوَان بن الحكم: أَن زيد بن ثَابت أخبرهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمْلى عَلَيْهِ: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ من الْمُؤمنِينَ غير أولي الضَّرَر وَالْمُجَاهِدُونَ}[سُورَة النِّسَاء] ، فَجَاءَهُ ابْن أم مَكْتُوم وَهُوَ يملها عَليّ، فَقَالَ: وَالله يَا رَسُول الله، لَو أَسْتَطِيع الْجِهَاد لَجَاهَدْت، وَكَانَ أعمى. فَأنْزل الله عز وَجل على رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَفَخذه على فَخذي، فَثقلَتْ عَليّ حَتَّى خفت أَن ترض فَخذي. ثمَّ سري عَنهُ، فَأنْزل الله عز وَجل:{غير أولي الضَّرَر} .
وَقد تقدم لَهُ فِي مُسْند أبي بكر حَدِيث جمع الْقُرْآن، وَقَوله:" فقدت آيَة من سُورَة الْأَحْزَاب، وَجدتهَا مَعَ خُزَيْمَة بن ثَابت ".
٦٩٦ - وَلمُسلم حَدِيث وَاحِد: عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ عَن زيد بن ثَابت، قَالَ أَبُو سعيد: وَلم أشهده من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَلَكِن حَدَّثَنِيهِ زيد بن ثَابت، قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حائطٍ لبني النجار على بغلة وَنحن مَعَه، إِذْ حادت بِهِ فَكَادَتْ تلقيه، وَإِذا أقبرٌ سِتَّة أَو خَمْسَة أَو أَرْبَعَة - كَذَا كَانَ يَقُول الْجريرِي - فَقَالَ:" من يعرف أَصْحَاب هَذِه الأقبر؟ " فَقَالَ رجل: أَنا. فَقَالَ:" فَمَتَى مَاتَ هَؤُلَاءِ؟ " قَالَ: مَاتُوا فِي الْإِشْرَاك. فَقَالَ:" إِن هَذِه الْأمة تبتلى فِي قبورها، فلولا أَلا تدافنوا، لَدَعَوْت الله أَن يسمعكم من عَذَاب الْقَبْر الَّذِي أسمع مِنْهُ "، ثمَّ أقبل علينا بِوَجْهِهِ فَقَالَ:" تعوذوا بِاللَّه من عَذَاب النَّار "