فِي حَدِيث إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه من رِوَايَة أبي بكر البرقاني أَن عمر قَالَ:
قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم " الْوَرق بالورق رَبًّا إِلَّا هَاء وهاء، وَالذَّهَب بِالذَّهَب رَبًّا إِلَّا هَاء وهاء ".
٣٦ - الثَّامِن عشر: من رِوَايَة مَالك بن أَوْس قَالَ: أرسل إِلَيّ عمر بن الْخطاب، فَجِئْته حِين تَعَالَى النَّهَار، قَالَ: فَوَجَدته فِي بَيته جَالِسا على سَرِير مفضياً إِلَى رماله، مُتكئا على وسَادَة من أَدَم، فَقَالَ لي: يَا مَال، إِنَّه قد دف أهل أَبْيَات من قَوْمك، وَقد أمرت فيهم برضخٍ، فَخذه فاقسمه بَينهم، قَالَ: قلت: لَو أمرت بِهَذَا غَيْرِي. قَالَ: خُذْهُ يَا مَال. قَالَ: فجَاء يرفا، فَقَالَ: هَل لَك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فِي عُثْمَان وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَالزُّبَيْر وَسعد؟ فَقَالَ عمر: نعم، فَأذن لَهُم، فَدَخَلُوا، ثمَّ جَاءَ فَقَالَ: هَل لَك فِي عَبَّاس وَعلي؟ قَالَ: نعم، فَأذن لَهما.
فَقَالَ الْعَبَّاس: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ اقْضِ بيني وَبَين هَذَا. فَقَالَ الْقَوْم: أجل يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، فَاقْض بَينهم وأرحهم. قَالَ مَالك بن أَوْس: يخيل إِلَيّ أَنهم قد كَانُوا قدموهم لذَلِك. فَقَالَ عمر: اتئدا، أنْشدكُمْ بِاللَّه الَّذِي بِإِذْنِهِ تقوم السَّمَاء وَالْأَرْض، أتعلمون أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " لَا نورث، مَا تركنَا صَدَقَة "؟ قَالُوا: نعم، ثمَّ أقبل على الْعَبَّاس وَعلي فَقَالَ: أنشدكما بِاللَّه الَّذِي بِإِذْنِهِ تقوم السَّمَاء وَالْأَرْض، أتعلمان أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " لَا نورث، مَا تركنَا صدقةٌ "؟ قَالَا: نعم.
قَالَ عمر: إِن الله تَعَالَى كَانَ خص نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِخَاصَّة لم يخصص بهَا أحدا غَيره،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute