للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقد أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي السّفر سعيد بن مُحَمَّد - وَقيل - أَحْمد - عَن الْبَراء قَالَ: آخر آيَة أنزلت {يستفتونك} [النِّسَاء] .

٨٥٥ - الْحَادِي عشر: عَن أبي إِسْحَاق قَالَ: جَاءَ رجلٌ إِلَى الْبَراء فَقَالَ: أَكُنْتُم وليتم يَوْم حنين يَا أَبَا عمَارَة؟ فَقَالَ: أشهد على نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه مَا ولى، وَلكنه انْطلق أخفاء من النَّاس وحسر إِلَى هَذَا الْحَيّ من هوَازن وهم قومٌ رماةٌ، فَرَمَوْهُمْ برشقٍ من نبل كَأَنَّهَا رجلٌ من جرادٍ فانكشفوا، فَأقبل الْقَوْم إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَبُو سُفْيَان بن حَرْب يَقُود بِهِ بغلته، فَنزل ودعا واستنصر، وَهُوَ يَقُول: " أَنا النَّبِي لَا كذب. أَنا ابْن عبد الْمطلب. اللَّهُمَّ نزل نصرك " زَاد أَبُو خَيْثَمَة: ثمَّ صفهم.

قَالَ الْبَراء:

كُنَّا - وَالله - إِذا احمر الْبَأْس نتقي بِهِ، وَإِن الشجاع منا للَّذي يُحَاذِي بِهِ - يَعْنِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.

٨٥٦ - الثَّانِي عشر: عَن أبي إِسْحَاق عَن الْبَراء: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ أول مَا قدم الْمَدِينَة نزل على أجداده، أَو قَالَ: أَخْوَاله من الْأَنْصَار، وَأَنه صلى - قبل بَيت الْمُقَدّس سِتَّة عشر شهرا أَو سَبْعَة عشر شهرا، وَكَانَ يُعجبهُ أَن تكون قبلته قبل الْبَيْت، وَأَنه صلى أول صَلَاة صلاهَا الْعَصْر، وَصلى مَعَه قومٌ. فَخرج رجلٌ مِمَّن صلى مَعَه فَمر على أهل مَسْجِد وهم رَاكِعُونَ، فَقَالَ: أشهد بِاللَّه، لقد صليت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل الْكَعْبَة، فَدَارُوا كَمَا هم قبل الْبَيْت. وَكَانَت الْيَهُود قد أعجبهم إِذْ كَانَ يُصَلِّي - قبل بَيت الْمُقَدّس - وَأهل الْكتاب، فَلَمَّا ولى وَجهه قبل الْبَيْت أَنْكَرُوا ذَلِك.

<<  <  ج: ص:  >  >>