وَلَقَد رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا وجد ريحهما من الرجل فِي الْمَسْجِد أَمر بِهِ فَأخْرج إِلَى البقيع، فَمن أكلهما فليمتهما طبخاً.
فِي حَدِيث جوَيْرِية: فَمَا كَانَت إِلَّا الْجُمُعَة الْأُخْرَى حَتَّى طعن عمر، قَالَ: فَأذن للمهاجرين من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَأذن للْأَنْصَار، ثمَّ أذن لأهل الْمَدِينَة، ثمَّ أذن لأهل الشَّام، ثمَّ أذن لأهل الْعرَاق، فَكُنَّا آخر من دخل عَلَيْهِ. قَالَ: فَإِذا هُوَ قد عصب جرحه بِبرد أسود، وَالدَّم يسيل عَلَيْهِ، قَالَ: فَقُلْنَا: أوصنا، وَلم يسْأَله الْوَصِيَّة أحدٌ غَيرنَا. فَقَالَ: أوصيكم بِكِتَاب الله؛ فَإِنَّكُم لن تضلوا مَا اتبعتموه.