رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، قَالَت: أفتردون على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمره، ادفعوني إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِنَّهُ لن يضيعني. فَذهب أَبوهَا إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: شَأْنك بهَا، فَزَوجهَا جليبيبا. قَالَ حَمَّاد: قَالَ إِسْحَق ابْن عبد الله بن أبي طَلْحَة لِثَابِت: هَل تَدْرِي مَا دَعَا لَهما بِهِ؟ قَالَ:" اللَّهُمَّ صب الْخَيْر عَلَيْهِمَا صباًّ، وَلَا تجْعَل عيشهما كداً " قَالَ ثَابت " فَزَوجهَا إِيَّاه، فَبَيْنَمَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مغزى لَهُ، فأفاء الله عَلَيْهِ فَقَالَ: " هَل تَفْقِدُونَ من أحد؟ " ثمَّ ذكر نَحْو مَا فِي كتاب مُسلم. وَقَالَ فِي آخِره: قَالَ ثَابت: فَمَا كَانَ فِي الْأَنْصَار أيم أنْفق مِنْهَا.
وَلَيْسَ لكنانة بن نعيم عَن أبي بَرزَة فِي كتاب مُسلم غير مَا أخرجه من هَذَا الحَدِيث.
٩٤٥ - الثَّالِث: عَن أبي الْوَازِع جَابر بن عَمْرو الرَّاسِبِي عَن أبي بَرزَة قَالَ: قلت: يَا نَبِي الله، عَلمنِي شَيْئا أنتفع بِهِ. قَالَ: " اعزل الْأَذَى عَن طَرِيق الْمُسلمين ".
وَفِي حَدِيث أبي بكر بن شُعَيْب بن الحبحاب عَن أبي الْوَازِع أَن أَبَا بَرزَة قَالَ: قلت: يَا رَسُول الله، إِنِّي لَا أَدْرِي لعسى أَن تمْضِي وَأبقى بعْدك، فزودني شَيْئا يَنْفَعنِي الله بِهِ. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: افْعَل كَذَا. افْعَل كَذَا. نَسيَه أَبُو بكر، وَأمر الْأَذَى عَن الطَّرِيق.
٩٤٦ - الرَّابِع: عَن أبي الْوَازِع عَن أبي بَرزَة: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعث رجلا إِلَى حيٍّ من أَحيَاء الْعَرَب فسبوه وضربوه، فَأتى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَأخْبرهُ، فَقَالَ لَهُ: " لَو أَن أهل عمان أتيت ماسبوك وَلَا ضربوك ".