وَقَالَ البُخَارِيّ: وَقَالَ مُغيرَة بن حَكِيم عَن أَبِيه: إِن أَرْبَعَة قتلوا صَبيا، فَقَالَ عمر ... مثله.
٤٨ - الرَّابِع: من رِوَايَة نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: لما فتح هَذَانِ المصران أَتَوا عمر بن الْخطاب فَقَالُوا: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حد لأهل نجدٍ قرنا، وَإنَّهُ جور عَن طريقنا، وَإِنَّا إِن أردنَا أَن نأتي قرنا شقّ علينا، قَالَ: فانظروا حذوها من طريقكم. قَالَ: فحد لَهُم ذَات عرق.
٤٩ - الْخَامِس: من حَدِيث ربيعَة بن عبد الله بن الهدير: أَنه حضر عمر قَرَأَ يَوْم الْجُمُعَة على الْمِنْبَر بِسُورَة " النَّحْل " حَتَّى جَاءَ السَّجْدَة، فَنزل فَسجدَ وَسجد النَّاس، حَتَّى إِذا كَانَت الْجُمُعَة الْقَابِلَة قَرَأَ بهَا، حَتَّى إِذا جَاءَ السَّجْدَة قَالَ: يَا أَيهَا النَّاس، إِنَّمَا نمر بِالسُّجُود، فَمن سجد فقد أصَاب، وَمن لم يسْجد فَلَا إِثْم عَلَيْهِ.
وَلم يسْجد عمر.
قَالَ البُخَارِيّ: زَاد نافعٌ عَن ابْن عمر: قَالَ - يَعْنِي عمر: إِن الله لم يفْرض علينا السُّجُود إِلَّا أَن نشَاء.
٥٠ - السَّادِس: عَن ابْن عمر من رِوَايَة زيد ابْنه عَنهُ، فِي إِسْلَام عمر قَالَ: بَيْنَمَا هُوَ - يَعْنِي أَبَاهُ عمر - فِي الدَّار خَائفًا، إِذْ جَاءَهُ الْعَاصِ بن وَائِل السَّهْمِي أَبُو عَمْرو، وَعَلِيهِ حلَّة حبرَة، وقميصٌ مكفوفٌ بحرير، وَهُوَ من بني سهم، وهم حلفاؤنا فِي الْجَاهِلِيَّة فَقَالَ: مَا بالك؟ قَالَ: زعم قَوْمك أَنهم سيقتلوني أَن أسلمت.
قَالَ: لَا سَبِيل إِلَيْك، أمنت. فَخرج الْعَاصِ، فلقي النَّاس قد سَالَ بهم الْوَادي،