السبئي فرواً، فمسسته، فَقَالَ: مَا لَك تسمه؟ قَالَ سَأَلت عبد الله بن عَبَّاس، قلت لَهُ: إِنَّا نَكُون بالمغرب ومعنا البربر وَالْمَجُوس، نؤتى بالكبش قد ذبحوه وَنحن لَا نَأْكُل ذَبَائِحهم، ويأتون بالسقاء يجْعَلُونَ فِيهِ الودك. فَقَالَ ابْن عَبَّاس: قد سَأَلنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ذَلِك، فَقَالَ: " دباغه طهوره ".
١٢٣١ - الْأَرْبَعُونَ: عَن عبد الرَّحْمَن بن وَعلة الْمصْرِيّ عَن ابْن عَبَّاس أَن رجلا أهْدى لرَسُول الله راوية خمر، فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " هَل علمت أَن الله قد حرمهَا "؟ قَالَ: لَا. فَسَار إنْسَانا، فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " بِمَ ساررته "؟ فَقَالَ: أَمرته بِبَيْعِهَا، فَقَالَ: " إِن الَّذِي حرم شربهَا حرم بيعهَا " فَفتح المزادة حَتَّى ذهب مَا فِيهَا. ١٢٣٢ - الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ: عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " أَهْون أهل النَّار عذَابا أَبُو طَالب، وَهُوَ منتعلٌ بنعلين يغلي مِنْهُمَا دماغه ".
وَلَيْسَ لأبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن ابْن عَبَّاس فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
١٢٣٣ - الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ: عَن مُوسَى بن سَلمَة بن المحبق الْهُذلِيّ قَالَ: انْطَلَقت أَنا وَسنَان بن سَلمَة معتمرين، قَالَ: وَانْطَلق سِنَان مَعَه ببدنة يَسُوقهَا، فأزحفت عَلَيْهِ فِي الطَّرِيق، فعي بشأنها إِن هِيَ أبدعت كَيفَ يَأْتِي بهَا. فَقَالَ: لَئِن قدمت الْبَلَد لأستحفين عَن ذَاك. قَالَ: فَأَصْبَحت، فَلَمَّا نزلنَا الْبَطْحَاء
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute