كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ينقع لَهُ الزَّبِيب، فيشربه الْيَوْم والغد وَبعد الْغَد إِلَى مسَاء الثَّالِثَة، ثمَّ يَأْمر بِهِ فيسقى أَو يهراق.
١٢٤٠ - التَّاسِع وَالْأَرْبَعُونَ: عَن أبي حَمْزَة عمرَان بن أبي عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: كنت أَلعَب مَعَ الصّبيان، فجَاء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فتواريت خلف بَاب، قَالَ: فجَاء فحطأني حطأةً، وَقَالَ:" اذْهَبْ وادع لي مُعَاوِيَة ". قَالَ: فَجئْت: هُوَ يَأْكُل. قَالَ: ثمَّ قَالَ لي: " اذْهَبْ فَادع لي مُعَاوِيَة " قَالَ: فَجئْت فَقلت: هُوَ يَأْكُل. فَقَالَ:" لَا أشْبع الله بَطْنه " قَالَ مُحَمَّد بن الْمثنى: قلت لأمية بن خَالِد: مَا حطأني. قَالَ: قفدني قفدة.
جعل مُسلم بن الْحجَّاج رَحْمَة الله عَلَيْهِ هَذَا الحَدِيث فِي مُعَاوِيَة رَحْمَة الله عَلَيْهِ من فضائله، لِأَنَّهُ أخرج مُتَّصِلا بِهِ الْأَحَادِيث فِي دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَام عَن سبه، من رِوَايَة أبي هُرَيْرَة وَجَابِر وَأنس، وَهَذَا لفظ حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَسَائِر الْأَحَادِيث مُتَقَارِبَة الْمَعْنى:
أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ:" اللَّهُمَّ إِنَّمَا محمدٌ بشرٌ يغْضب كَمَا يغْضب الْبشر، وَإِنِّي قد اتَّخذت عهدا لن تخلفنيه، فأيما مُؤمن آذيته أَو سببته أَو جلدته، فاجعلها لَهُ كَفَّارَة وقربةً تقربه بهَا إِلَيْك يَوْم الْقِيَامَة ".
آخر مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ من الْمُتُون المأثورة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ.