٦٥ - الْحَادِي وَالْعشْرُونَ: عَن ثَعْلَبَة بن أبي مَالك الْقرظِيّ: أَن عمر قسم مروطاً. بَين نسَاء أهل الْمَدِينَة، فَبَقيَ مِنْهَا مرطٌ جيد، فَقَالَ لَهُ بعض من عِنْده: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، أعْط هَذَا ابْنة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - الَّتِي عنْدك - يُرِيدُونَ أم كُلْثُوم بنت عَليّ -. فَقَالَ: أم سليط أَحَق بِهِ، فَإِنَّهَا مِمَّن بَايع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، كَانَت تزفر لنا الْقرب يَوْم أحد.
٦٦ - الثَّانِي وَالْعشْرُونَ: عَن أسلم مولى عمر - من التَّابِعين، قَالَ: قَالَ عمر: أما وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ، لَوْلَا أَن أترك آخر النَّاس بَيَانا لَيْسَ لَهُم من شَيْء، مَا فتحت عَليّ قريةٌ إِلَّا قسمتهَا كَمَا قسم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَيْبَر، وَلَكِن أتركها خزانَة لَهُم يقتسمونها.
٦٧ - الثَّالِث وَالْعشْرُونَ: عَن أسلم أَيْضا: أَن عمر كَانَ يسير مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بعض أَسْفَاره لَيْلًا، فَسَأَلَهُ عمر عَن شيءٍ فَلم يجبهُ، ثمَّ سَأَلَهُ فَلم يجبهُ، ثمَّ سَأَلَهُ فَلم يجبهُ. فَقَالَ عمر: ثكلتك أمك عمر، نزرت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاث مَرَّات، كل ذَلِك لَا يجيبك. قَالَ عمر: فحركت بَعِيري حَتَّى تقدّمت أَمَام النَّاس، وخشيت أَن ينزل فِي قرآنٌ، فَمَا نشبت أَن سَمِعت صَارِخًا يصْرخ، فَقلت: لقد خشيت أَن يكون نزل فِي قرآنٌ، فَجئْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَسلمت عَلَيْهِ فَقَالَ:" لقد أنزلت عَليّ اللَّيْلَة سورةٌ، لهي أحب إِلَيّ مِمَّا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس "، ثمَّ قَرَأَ {إِنَّا فتحنا لَك فتحا مُبينًا} . [سُورَة الْفَتْح] .