١٥٢٦ - الرَّابِع: عَن سِنَان بن أبي سِنَان الدؤَلِي وَأبي سَلمَة عَن جَابر: أَنه غزا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل نجدٍ، فَلَمَّا قفل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قفل مَعَه، فأدركتهم الْقَافِلَة فِي وادٍ كثير الْعضَاة، فَنزل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وتفرق النَّاس يَسْتَظِلُّونَ بِالشَّجَرِ، فَنزل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَحت شجرةٍ، فعلق بهَا سَيْفه، وَنِمْنَا نومَة، فَإِذا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَدْعُونَا وَإِذا عِنْده أعرابيٌّ، فَقَالَ:" إِن هَذَا اخْتَرَطَ عَليّ سَيفي وَأَنا نائمٌ، فَاسْتَيْقَظت وَهُوَ فِي يَده صَلتا، فَقَالَ: من يمنعك مني؟ فَقلت: الله " - ثَلَاثًا، وَلم يُعَاقِبهُ، وَجلسَ.
وَقَالَ البُخَارِيّ: وَقَالَ أبان عَن يحيى بن أبي كثير عَن أبي سَلمَة عَن جَابر: كُنَّا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِذَات الرّقاع، فَإِذا أَتَيْنَا على شجرةٍ ظليلة تركناها للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فجَاء رجلٌ من الْمُشْركين، وَسيف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم معلقٌ بِالشَّجَرَةِ، فاخترطه، فَقَالَ: تخافني؟ فَقَالَ:" لَا " فَقَالَ: من يمنعك مني؟ فَقَالَ:" الله ". فتهدده أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. وأقيمت الصَّلَاة، فصلى بطَائفَة رَكْعَتَيْنِ، ثمَّ تَأَخَّرُوا، وَصلى بالطائفة الْأُخْرَى رَكْعَتَيْنِ، فَكَانَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أربعٌ، وَلِلْقَوْمِ رَكْعَتَانِ.
وَأول حَدِيث ابان فِي رِوَايَة عَفَّان عَنهُ:
أَقبلنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى إِذا كُنَّا بِذَات الرّقاع ... .
وَقَالَ البُخَارِيّ:
وَقَالَ مُسَدّد عَن أبي عوَانَة عَن أبي بشر: اسْم الرجل غورث ابْن الْحَارِث، وَقَاتل فِيهَا محَارب خصفة. لم يزدْ البُخَارِيّ على هَذَا.
وَقد ذكر أَبُو بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ مَتنه من حَدِيث أبي عوَانَة عَن أبي بشر عَن سُلَيْمَان بن قيس - هُوَ الْيَشْكُرِي وَالِد فليح بن سُلَيْمَان - عَن جَابر قَالَ: قَاتل