وَفِي رِوَايَة: ونلت صهر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبايعته، فوَاللَّه مَا عصيته وَلَا غششته حَتَّى توفاه الله عز وَجل، ثمَّ أَبُو بكر مثله، ثمَّ عمر مثله، ثمَّ اسْتخْلفت، أفليس لي من الْحق مثل الَّذِي لَهُم؟ قلت: بلَى. قَالَ: فَمَا هَذِه الْأَحَادِيث الَّتِي تبلغني عَنْكُم؟ أما مَا ذكرت فِي شَأْن الْوَلِيد فسنأخذ فِيهِ بِالْحَقِّ إِن شَاءَ الله. ثمَّ دَعَا عليا، فَأمره أَن يجلده. فجلده ثَمَانِينَ.
وَفِي أَفْرَاد مُسلم فِي مُسْند عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام، من رِوَايَة حضين بن الْمُنْذر: أَن الْوَلِيد لما جلد أَرْبَعِينَ قَالَ عَليّ: أمسك، جلد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَرْبَعِينَ، وَأَبُو بكر أَرْبَعِينَ، وَعمر ثَمَانِينَ، وكلٌّ سنةٌ، وَهَذَا أحب إِلَيّ.
١٠٧ - الْخَامِس: عَن عبيد الله بن عدي أَيْضا أَنه دخل على عُثْمَان بن عَفَّان وَهُوَ مَحْصُور، فَقَالَ لَهُ: إِنَّك إِمَام الْعَامَّة، وَقد نزل بك مَا ترى، وَهُوَ يُصَلِّي لنا إِمَام فتْنَة، وَأَنا أتحرج من الصَّلَاة مَعَه. فَقَالَ لَهُ عُثْمَان: إِن الصَّلَاة أحسن مَا يعْمل النَّاس، فَإِذا أحسن النَّاس فَأحْسن مَعَهم، وَإِذا أساءوا فاجتنب إساءتهم.
١٠٨ - السَّادِس: عَن أبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ، عَن عُثْمَان: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " خَيركُمْ من تعلم الْقُرْآن وَعلمه ".
١٠٩ - السَّابِع: عَن أبي عبد الرَّحْمَن أَيْضا: أَن عُثْمَان حِين حوصر أشرف عَلَيْهِم فَقَالَ: أنْشدكُمْ الله، وَلَا أنْشد إِلَّا أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، ألستم تعلمُونَ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " من جهز جَيش الْعسرَة فَلهُ الْجنَّة " فجهزتهم؟ ألستم تعلمُونَ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " من حفر بِئْر رومة فَلهُ الْجنَّة " فحفرتها؟ قَالَ فصدقوه بِمَا قَالَ.
١١٠ - الثَّامِن: عَن مَرْوَان بن الحكم قَالَ: أصَاب عُثْمَان بن عَفَّان رعافٌ شَدِيد سنة الرعاف، حَتَّى حَبسه عَن الْحَج، وَأوصى، فَدخل عَلَيْهِ رجلٌ من قُرَيْش
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute