وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أبي الزبير عَن جَابر بِمثلِهِ. وَمن حَدِيث الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان عَن جَابر كَذَلِك.
١٦٤٦ - الْأَرْبَعُونَ: بِهَذَا الْإِسْنَاد عَن جَابر قَالَ: أرخص النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي رقية الْحَيَّة لبني عَمْرو بن حزم. قَالَ أَبُو الزبير: فَسمِعت جَابر بن عبد الله يَقُول: لدغت رجلا منا عقربٌ وَنحن جُلُوس مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. فَقَالَ رجل: يَا رَسُول الله، أرقي؟ قَالَ:" من اسْتَطَاعَ أَن ينفع أَخَاهُ فَلْيفْعَل ".
وَفِي حَدِيث أبي عَاصِم عَن ابْن جريج:
رخص النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لآل حزمٍ فِي رقية الْحَيَّة، وَقَالَ لأسماء بنت عُمَيْس:" مَا لي أرى أجسام بني أخي ضارعة تصيبهم الْحَاجة ". قَالَت: لَا، وَلَكِن الْعين تسرع إِلَيْهِم. قَالَ:" ارقيهم " قَالَت: فعرضت عَلَيْهِم، فَقَالَ:" ارقيهم ".
وَأخرج أَيْضا من حَدِيث الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان عَن جَابر قَالَ:
كَانَ لي خالٌ يرقي من الْعَقْرَب، فَنهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الرقى، قَالَ: فَأَتَاهُ فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِنَّك نهيت عَن الرقى، وَأَنا أرقي من الْعَقْرَب، فَقَالَ:" من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن ينفع أَخَاهُ فَلْيفْعَل ".
وَعَن أبي سُفْيَان عَن جَابر قَالَ:
نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الرقى، فجَاء آل عَمْرو ابْن حزم إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا: يَا رَسُول الله، إِنَّه كَانَت عندنَا رقيةٌ نرقي بهَا من الْعَقْرَب، وَإنَّك نهيت عَن الرقى، قَالَ: فعرضوها عَلَيْهِ فَقَالَ: " مَا أرى بَأْسا، من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن ينفع أَخَاهُ فلينفعه ".