يَا رَسُول الله، مَا الموجبتان؟ قَالَ:" من مَاتَ لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل الْجنَّة، وَمن مَاتَ يُشْرك بِهِ دخل النَّار ".
وَمن حَدِيث قُرَّة بن خَالِد السدُوسِي عَن أبي الزبير عَن جَابر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمثل حَدِيث هِشَام الدستوَائي. لم يزدْ مُسلم على هَذَا.
وَزَاد أَبُو مَسْعُود قَالَ:
ودعا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِصَحِيفَة عِنْد مَوته، فَأَرَادَ أَن يكْتب لَهُم كتابا لَا يضلوا بعده، فَكثر اللغظ، وَتكلم عمر، فرفضها رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
وَالَّذِي ذكره أَبُو مَسْعُود كَذَلِك هُوَ فِي الحَدِيث أخرجه أَبُو بكر البرقاني بِطُولِهِ من حَدِيث قُرَّة عَن أبي الزبير عَن جَابر، وَلَكِن مُسلما اقْتصر على مَا أَرَادَ مِنْهُ.
١٧٠٣ - السَّابِع وَالتِّسْعُونَ: عَن قُرَّة بن خَالِد السدُوسِي عَن أبي الزبير عَن جَابر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " من يصعد الثَّنية ثنية المرار، فَإِنَّهُ يحط عَنهُ مَا حط عَن بني إِسْرَائِيل " قَالَ: فَكَانَ أول من صعدها خَيْلنَا - خيل بني الْخَزْرَج، ثمَّ تتام النَّاس، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:" وكلكم مغفورٌ لَهُ إِلَّا صَاحب الْجمل الْأَحْمَر ".
فأتيناه فَقُلْنَا: تعال يسْتَغْفر لَك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ: وَالله لَئِن أجد ضالتي أحب إِلَيّ من أَن يسْتَغْفر لي صَاحبكُم. قَالَ: وَكَانَ رجلا ينشد ضَالَّة لَهُ.
وَفِي حَدِيث خَالِد بن الْحَارِث عَن قُرَّة:
" من يصعد ثنية المرار أَو المرار " ثمَّ ذكر مثله، وَفِي آخِره: وَإِذا هُوَ أَعْرَابِي جَاءَ ينشد ضَالَّة لَهُ.
١٧٠٤ - الثَّامِن وَالتِّسْعُونَ: عَن حجاج بن أبي عُثْمَان الصَّواف عَن أبي الزبير عَن جَابر: أَن الطُّفَيْل بن عَمْرو الدوسي أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ: يَا رَسُول الله، هَل لَك فِي حصن حُصَيْن ومنعة؟ " قَالَ: حصن كَانَ لدوس فِي الْجَاهِلِيَّة - فَأبى ذَلِك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم للَّذي ذخر الله للْأَنْصَار، فَلَمَّا هَاجر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الْمَدِينَة هَاجر إِلَيْهِ