١٨٣٠ - السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ: عَن أبي نَضرة عَن أبي سعيد قَالَ: بَينا نَحن فِي سفرٍ مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، إِذْ جَاءَ رجلٌ على رَاحِلَة لَهُ، قَالَ: فَجعل يصرف بَصَره يَمِينا وَشمَالًا، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " من كَانَ مَعَه فضل ظهرٍ فليعد بِهِ على من لَا ظهر لَهُ، وَمن كَانَ لَهُ فضل زادٍ فليعد بِهِ على من لَا زَاد لَهُ " قَالَ: فَذكر من أَصْنَاف المَال مَا ذكر، حَتَّى رَأينَا أَنه لَا حق لأحدٍ منا فِي فضل.
١٨٣١ - السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ: عَن أبي نَضرة عَن أبي سعيد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " لكل غادرٍ لواءٌ عِنْد استه يَوْم الْقِيَامَة ".
وَفِي رِوَايَة المستمر بن الريان عَن أبي نَضرة:
" لكل غادرٍ لواءٌ يَوْم الْقِيَامَة يرفع لَهُ بِقدر غدره، أَلا وَلَا غادر أعظم غدراً من أَمِير عامةٍ ".
١٨٣٢ - الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ: عَن أبي نَضرة عَن أبي سعيد قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم " إِذا بُويِعَ لخليفتين فَاقْتُلُوا الْأَخير مِنْهُمَا ".
١٨٣٣ - التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ: عَن أبي نَضرة عَن أبي سعيد: أَن أَعْرَابِيًا أَتَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: " إِنِّي فِي غائطٍ مضبةٍ، وَإنَّهُ عَامَّة طَعَام أَهلِي. قَالَ: فَلم يجبهُ.
فَقُلْنَا: عاوده، فعاوده فَلم يجبهُ، ثَلَاثًا، ثمَّ ناداه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الثَّالِثَة فَقَالَ: " يَا أَعْرَابِي، إِن الله لعن أَو غضب على سبط من بني إِسْرَائِيل، فمسخهم دَوَاب يدبون فِي الأَرْض، فَلَا أَدْرِي لَعَلَّ هَذَا مِنْهَا، فلست آكلها، وَلَا أنهى عَنْهَا.