٧٥٠ - وَعَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ قَبْرِيَ وَثَنًا يُعْبَدُ، اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» ) ، رَوَاهُ مَالِكٌ مُرْسَلًا.
ــ
٧٥٠ - (عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ) : تَابِعِيٍّ مَشْهُورٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ( «اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ» ) ، أَيْ: لَا تَجْعَلْ قَبْرِي مِثْلَ الْوَثَنِ فِي تَعْظِيمِ النَّاسِ، وَعَوْدِهِمْ لِلزِّيَارَةِ بَعْدَ بَدْئِهِمْ، وَاسْتِقْبَالِهِمْ نَحْوَهُ فِي السُّجُودِ، كَمَا نَسْمَعُ وَنُشَاهِدُ الْآنَ فِي بَعْضِ الْمَزَارَاتِ وَالْمَشَاهِدِ (اشْتَدَّ) : وَفِيهِ أَنَّ الظَّاهِرَ أَنَّ لَامَ الشَّيْطَانِ لِلْعَهْدِ، وَالْمُرَادُ مِنْهُ قَرِينُهُ الْمُوَكَّلُ عَلَى إِغْوَائِهِ، وَأَنَّ الْقَائِلَ بِبَرَكَةِ مَا ذُكِرَ مِنَ الذِّكْرِ يُحْفَظُ مِنْهُ فِي الْجُمْلَةِ ذَلِكَ الْوَقْتَ يَعْنِي بَعْضَ الْمَعَاصِي، وَتَعْيِينُهُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى، وَبِهِ يَرْتَفِعُ أَصْلُ الْإِشْكَالِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالْحَالِ، (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ) ، اسْتِئْنَافٌ كَأَنَّهُ قِيلَ: لِمَ تَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ؟ فَأَجَابَ بِقَوْلِهِ: اشْتَدَّ (غَضَبُ اللَّهِ) : تَرَحُّمًا عَلَى أُمَّتِهِ وَتَعَطُّفًا لَهُمْ، قَالَ الطِّيبِيُّ، وَتَبِعَهُ ابْنُ حَجَرٍ، وَالْأَظْهَرُ أَنَّهُ إِخْبَارٌ عَمَّا وَقَعَ فِي الْأُمَمِ السَّالِفَةِ تَحْذِيرًا لِلْأُمَّةِ الْمَرْحُومَةِ مِنْ أَنْ يَفْعَلُوا فِعْلَهُمْ، فَيَشْتَدُّ غَضَبُهُ عَلَيْهِمْ (عَلَى قَوْمٍ) : وَهُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ( «اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» ) ، رَوَاهُ مَالِكٌ مُرْسَلًا] ، أَيْ: بِحَذْفِ الصَّحَابِيِّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute