للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَظِيرَ مَا نَحْنُ فِيهِ، بَلْ نَظِيرُهُ {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: ٨] وَفِي كَلَامِهِ سَهْوٌ آخَرُ وَهُوَ زِيَادَةُ لَفْظِ (هُوَ) الْمُوهِمِ أَنَّهُ مِنَ الْقُرْآنِ حَيْثُ فَسَّرَهُ بِقَوْلِهِ: أَيِ الْعَفْوُ، وَلَفْظُ التَّنْزِيلِ {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [البقرة: ٢٣٧] وَهُوَ نَظِيرُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة: ١٨٤] وَالتَّقْدِيرُ فِيهِمَا: وَعَفْوُكُمْ أَقْرَبُ، وَصِيَامُكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ، وَالضَّمِيرُ فِي (أَقْرَبُ) وَ (خَيْرٌ) إِلَى مَجْمُوعِ أَنْ وَالْفِعْلِ الْمُؤَوَّلِ بِالْمَصْدَرِ لَا إِلَى الْمَصْدَرِ الْمَفْهُومِ مِنَ الْفِعْلِ، كَمَا هُوَ ظَاهِرٌ عِنْدَ أَرْبَابِ الْعِلْمِ بِالْقَوَاعِدِ الْعَرَبِيَّةِ، ثُمَّ قِيلَ: الْوَجْهُ الْأَوَّلُ أَوْجَهُ مِنْ حَيْثُ الْإِطْلَاقُ، أَيْ: سَلْ لِتَصِيرَ مَقْضِيَّ الْحَاجَةِ، (سَلْ تُعْطَهُ) : التَّكْرِيرُ لِلتَّأْكِيدِ وَالتَّكْثِيرِ أَوْ سَلِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ فَإِنَّهُ مُعْطِيهِمَا، (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) : قَالَ مِيرَكُ: وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>