للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٣١ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «كُنْتُ أُصَلِّي وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرَ وَعُمَرُ مَعَهُ، فَلَمَّا جَلَسْتُ بَدَأْتُ بِالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى، ثُمَّ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ دَعَوْتُ لِنَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَلْ تُعْطَهُ، سَلْ تُعْطَهُ» "، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.

ــ

٩٣١ - (وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي) ، أَيِ: الصَّلَاةَ ذَاتَ الْأَرْكَانِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ الْآتِي: فَلَمَّا جَلَسْتُ (وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : حَاضِرٌ، أَوْ جَالِسٌ، وَنَحْوَهُ قَالَهُ الطِّيبِيُّ، قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: أَيْ حَاضِرٌ كَمَا فِي نُسْخَةٍ صَحِيحَةٍ، وَحُذِفَ مِنْ نُسْخَةِ الشَّارِحِ فَقَدَّرَهُ خَبَرًا اهـ، وَهُوَ غَيْرُ مَوْجُودٍ فِي نُسْخَةٍ مِنْ نُسَخِ الْمِشْكَاةِ فَضْلًا عَنْ صَحِيحِهِ (وَأَبُو بَكْرَ وَعُمَرُ مَعَهُ) : جُمْلَةٌ أُخْرَى مَعْطُوفَةٌ عَلَى الْجُمْلَةِ الْأَوْلَى وَهِيَ حَالٌ مِنْ فَاعِلِ أُصَلِّي ( «فَلَمَّا جَلَسْتُ بَدَأْتُ بِالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ [تَعَالَى] ثُمَّ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ دَعَوْتُ لِنَفْسِي فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَلْ تُعْطَهُ» ": قَالَ الْمُظْهِرُ: الْهَاءُ إِمَّا لِلسَّكْتِ كَقَوْلِهِ: حِسَابِيَهْ وَإِمَّا ضَمِيرٌ لِلْمَسْئُولِ عَنْهُ لِدَلَالَةِ (سَلْ) عَلَيْهِ، قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: عَلَى حَدِّ: {وَأَنْ تَعْفُوا} [البقرة: ٢٣٧] هُوَ، أَيِ: الْعَفْوُ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى اهـ، وَهُوَ وَهْمٌ مِنْهُ ; لِأَنَّ أَنْ فِي: {وَأَنْ تَعْفُوا} [البقرة: ٢٣٧] مَصْدَرِيَّةٌ فَلَا يَكُونُ

<<  <  ج: ص:  >  >>