٩٦١ - وَعَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثًا، وَقَالَ: " اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ» "، رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
ــ
٩٦١ - (وَعَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا انْصَرَفَ) ، أَيْ: فَرَغَ (مِنْ صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثًا) ، أَيْ: قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، كَمَا فِي الْحِصْنِ، وَلَعَلَّ اسْتِغْفَارَهُ لِرُؤْيَةِ تَقْصِيرِهِ فِي طَاعَةِ رَبِّهِ ; فَإِنَّ حَسَنَاتِ الْأَبْرَارِ سَيِّئَاتُ الْمُقَرَّبِينَ، وَلِذَا قَالَتْ رَابِعَةُ: اسْتِغْفَارُنَا يَحْتَاجُ إِلَى اسْتِغْفَارٍ كَثِيرٍ، (وَقَالَ) ، أَيْ: بَعْدَ الِاسْتِغْفَارِ (" اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ ") : فَطَاعَتُنَا لَا تَسْلَمُ مِنَ الْعُيُوبِ (" وَمِنْكَ السَّلَامُ ") : بِأَنْ تَقْبَلَهَا وَتَجْعَلَهَا سَالِمَةً وَتَغْفِرَ تَقْصِيرَنَا الْمُعَدَّ مِنَ الذُّنُوبِ (" تَبَارَكْتَ ") ، أَيْ: تَعَالَيْتَ أَنْ تُعْبَدَ حَقَّ عِبَادَتِكَ، وَأَنْ تُطَاعَ حَقَّ طَاعَتِكَ، (" يَا ذَا الْجَلَالِ ") ، أَيْ: صَاحِبَ الِانْتِقَامِ مِنَ الْفُجَّارِ (" وَالْإِكْرَامِ ") ، أَيْ: صَاحِبَ الْإِنْعَامِ عَلَى الْأَبْرَارِ، (رَوَاهُ مُسْلِمٌ) : قَالَ مِيرَكُ: وَرَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute