٩٦٧ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَنْ سَبَّحَ اللَّهَ فِي دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَحَمَدَ اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَتِلْكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ: تَمَامَ الْمِائَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ - غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» " رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
ــ
٩٦٧ - (وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ") ، أَيْ: فَرِيضَةٍ (" ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَحَمِدَ اللَّهَ ") : بِكَسْرِ الْمِيمِ الْمُخَفَّفَةِ (" ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ") ، أَيْ: فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ، وَحَذْفُهُ فِي هَذَا وَمَا قَبْلَهُ لِلْعِلْمِ بِهِ مِنَ الْأَوَّلِ.
(" فَتِلْكَ ") ، أَيِ: التَّسْبِيحَاتُ وَالتَّحْمِيدَاتُ وَالتَّكْبِيرَاتُ (" تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ ") : عِلْمُ الْجُمْلَةِ بَعْدَ التَّفْصِيلِ، وَيُسَمَّى فَذْلَكَةً لِيُحَاطَ بِهِ مِنْ جِهَتَيْنِ، فَيَتَأَكَّدَ الْعِلْمُ، إِذْ عِلْمَانِ خَيْرٌ مِنْ عِلْمٍ، فَهُوَ نَظِيرُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} [البقرة: ١٩٦] وَلِيَتَرَتَّبَ عَلَيْهِ قَوْلُهُ: (وَقَالَ) : وَفِي الْحِصْنِ: ثُمَّ قَالَ أَيِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقِيلَ: ذَلِكَ الْقَائِلُ يَعْنِي ذِكْرَ (تَمَامَ الْمِائَةِ ") : بِالنَّصْبِ عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ، وَقِيلَ مَرْفُوعٌ عَلَى أَنَّهُ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ (" وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ") : وَتَفْصِيلُ الْكَلَامِ فِي هَذَا الْمَقَامِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute