٩٨٠ - «وَعَنْ مُعَيْقِيبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرَّجُلِ يُسَوِّي التُّرَابَ حَيْثُ يَسْجُدُ؟ قَالَ: إِنْ كُنْتَ فَاعِلًا فَوَاحِدَةً» "، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ــ
٩٨٠ - (وَعَنْ مُعَيْقِيبٍ) : ابْنِ أَبِي فَاطِمَةَ، دُوسِيٌّ، مَوْلَى سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، أَسْلَمَ قَدِيمًا وَهَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ، ثُمَّ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ، (عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي الرَّجُلِ) ، أَيْ: فِي شَأْنِ الرَّجُلِ الَّذِي سَأَلَهُ عَنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ (يُسَوِّي التُّرَابَ) ، أَيْ: فِي الصَّلَاةِ (حَيْثُ يَسْجُدُ؟) ، أَيْ: فِي مَكَانِ سُجُودِهِ أَوْ لِأَجْلِ سُجُودِهِ عَلَيْهِ (قَالَ) ، أَيْ: أَنَّهُ قَالَ فِي حَقِّ الرَّجُلِ أَوْ جَوَابِهِ، وَلَفْظُ قَالَ مَوْجُودٌ فِي أُصُولِ الْمِشْكَاةِ، وَقَدْ سَقَطَ مِنْ نُسْخَةِ ابْنِ حَجَرٍ، وَلِذَا قَالَ وَمَقُولُ قَالَ الَّذِي قَدَّرْتُهُ هُوَ قَوْلُهُ: (" إِنْ كُنْتَ فَاعِلًا ") ، أَيْ: لِذَلِكَ وَلَا بُدَّ (" فَوَاحِدَةً ") : بِالنَّصْبِ، أَيْ: فَافْعَلْ فَعْلَةً وَاحِدَةً أَوْ مَرَّةً وَاحِدَةً لَا أَزْيَدَ مِنْهَا، قَالَ الْعَسْقَلَانِيُّ: وَيَجُوزُ الرَّفْعُ فَيَكُونُ التَّقْدِيرُ فَالْجَائِزُ وَاحِدَةٌ، أَوْ فَيَجُوزُ وَاحِدَةٌ أَوْ فَمَرَّةٌ وَاحِدَةٌ تَكْفِي أَوْ تَجُوزُ، وَفِي شَرْحِ الْمُنْيَةِ: وَيُكْرَهُ أَنْ يُقَلِّصَ الْحَصَى إِلَّا أَنْ لَا يُمَكِّنَهُ الْحَصَى مِنَ السُّجُودِ بِأَنِ اخْتَلَفَ ارْتِفَاعُهُ وَانْخِفَاضُهُ كَثِيرًا، فَلَا يَسْتَقِرُّ عَلَيْهِ قَدْرَ الْفَرْضِ مِنَ الْجَبْهَةِ فَيُسَوِّيهِ حِينَئِذٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ; لِأَنَّ فِيهِ رِوَايَتَيْنِ، فِي رِوَايَةٍ " تُسَوِّيهِ مَرَّةً "، وَفِي رِوَايَةٍ تُسَوِّيهِ مَرَّتَيْنِ، وَفِي أَظْهَرِ الرِّوَايَتَيْنِ أَنَّهُ يُسَوِّيهِ مَرَّةً وَلَا يَزِيدُ عَلَيْهَا لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: " «لَا تَمْسَحِ الْحَصَى وَأَنْتَ تُصَلِّي فَإِنْ كُنْتَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَوَاحِدَةً تَسْوِيَةً لِلْحَصَى» "، وَفِي رِوَايَةٍ: " «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَلَا يُسَوِّ الْحَصَى فَإِنَّ الرَّحْمَةَ تُوَاجِهُهُ» "، (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) : قَالَ مِيرَكُ: وَرَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute