١٠٨٣ - وَفِي رِوَايَةِ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ فَسَبَّهُ سَبًّا مَا سَمِعْتُ سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ، وَقَالَ: أُخْبِرُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; وَتَقُولُ: وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ! رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
ــ
١٠٨٣ - (وَفِي رِوَايَةِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَيْ عَبْدِ اللَّهِ (قَالَ) أَيْ سَالِمٌ (فَأَقْبَلَ) أَيْ: أَبُوهُ (عَلَيْهِ) أَيْ: عَلَى بِلَالٍ (يَسُبُّهُ) : وَفِي نُسْخَةٍ صَحِيحَةٍ: فَسَبَّهُ (سَبًّا مَا سَمِعْتُ سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ) : وَنَظِيرُهُ مَا وَقَعَ لِأَبِي يُوسُفَ حِينَ رُوِيَ أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يُحِبُّ الدُّبَّاءَ، فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا مَا أُحِبُّهُ فَسَلَّ السَّيْفَ أَبُو يُوسُفَ وَقَالَ: جَدِّدِ الْإِيمَانَ وَإِلَّا لَأَقْتُلَنَّكَ. (وَقَالَ) أَيِ: ابْنُ عُمَرَ لِبِلَالٍ (أُخْبِرُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أَيْ بِعَدَمِ مَنْعِهِنَّ (وَتَقُولُ: وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ!) : قَالَ الطِّيبِيُّ: يَعْنِي أَنَا آتِيكَ بِالنَّصِّ الْقَاطِعِ، وَأَنْتَ تَتَلَقَّاهُ بِالرَّأْيِ، كَأَنَّ بِلَالًا لَمَّا اجْتَهَدَ وَرَأَى مِنَ النِّسَاءِ وَمَا فِي خُرُوجِهِنَّ إِلَى الْمَسَاجِدِ مِنَ الْمُنْكَرِ أَقْسَمَ عَلَى مَنْعِهِنَّ، فَرَدَّهُ أَبُوهُ بِأَنَّ النَّصَّ لَا يُعَارَضُ بِالرَّأْيِ، وَالرِّوَايَةُ الْأَخِيرَةُ أَبْلَغُ لِسَبِّهِ إِيَّاهُ سَبًّا بَلِيغًا، وَهَذَا دَلِيلٌ قَوِيٌّ لَا مَزِيدَ عَلَيْهِ فِي الْبَابِ. (رَوَاهُ مُسْلِمٌ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute