١٢٣١ - وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: " جَوْفُ اللَّيْلِ الْآخِرِ، وَدُبُرُ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
ــ
١٢٣١ - (وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ؟) ، أَيْ: أَقْرَبُ إِلَى أَنْ يَسْمَعَهُ اللَّهُ، أَيْ يَقْبَلُهُ، قَالَ الطِّيبِيُّ، أَيْ أَرْجَى لِلْإِجَابَةِ ; لِأَنَّ الْمَسْمُوعَ عَلَى الْحَقِيقَةِ مَا يَقْتَرِنُ بِالْقَبُولِ، وَلَا بُدَّ مِنْ مُقَدَّرٍ إِمَّا فِي السُّؤَالِ، أَيْ: أَيُّ أَوْقَاتِ الدُّعَاءِ أَقْرَبُ إِلَى الْإِجَابَةِ؟ وَإِمَّا فِي الْجَوَابِ، أَيْ دُعَاؤُهُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ (قَالَ: " جَوْفُ اللَّيْلِ ") : رُوِيَ بِالنَّصْبِ وَالرَّفْعِ، وَقَوْلُهُ: (" الْآخِرُ ") : صِفَتُهُ، قَالَهُ ابْنُ الْمَلَكِ وَغَيْرُهُ، وَقَالَ مِيرَكُ: جَوْفُ اللَّيْلِ مَنْصُوبٌ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ، أَيِ: الدُّعَاءُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الْآخِرِ. مَنْصُوبٌ صِفَةٌ لِلْجَوْفِ، وَالرَّفْعُ مُحْتَمَلٌ عَلَى تَقْدِيرِ حَذْفِ الْمُضَافِ وَإِقَامَةِ الْمُضَافِ إِلَيْهِ مَقَامَهُ، أَيْ: دُعَاءُ جَوْفِ اللَّيْلِ الْآخِرِ، قَالَ الْخَطَّابِيُّ: الْمُرَادُ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ، وَهُوَ الْخَامِسُ مِنْ أَسْدَاسِ اللَّيْلِ. (" وَدُبُرُ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ ") : بِنَصْبِ دُبُرٍ وَرَفْعِهِ. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) : قَالَ مِيرَكُ: حَسَّنَهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute