١٣٠٤ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ أُبَيًّا يَقُولُ: كُنَّا نَنْصَرِفُ فِي رَمَضَانَ مِنَ الْقِيَامِ، فَنَسْتَعْجِلُ الْخَدَمَ بِالطَّعَامِ مَخَافَةَ فَوْتِ السَّحُورِ. وَفِي أُخْرَى: مَخَافَةَ الْفَجْرِ. رَوَاهُ مَالِكٌ.
ــ
١٣٠٤ - (وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ) ، أَيْ: ابْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ الْأَنْصَارِيِّ الْمَدَنِيِّ، أَحَدِ أَعْلَامِ الْمَدِينَةِ تَابِعِيٍّ، قَالَ أَحْمَدُ: حَدِيثُهُ شِفَاءٌ، ذَكَرَهُ الْمُؤَلِّفُ. (قَالَ: سَمِعْتُ أُبَيًّا يَقُولُ: كُنَّا نَنْصَرِفُ فِي رَمَضَانَ مِنَ الْقِيَامِ) ، أَيْ: مِنْ قِيَامِ صَلَاةِ التَّرَاوِيحِ سُمِّيَ بِذَلِكَ ; لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُطِيلُونَ الْقِيَامَ فِيهِ، لَا لِمَا نُقِلَ عَنِ الْحَلِيمِيِّ أَنَّهُ لِكَوْنِهِمْ يَفْعَلُونَهَا عَقِبَ الْقِيَامِ مِنَ النَّوْمِ ; لِأَنَّ أَكْثَرَهُمْ كَانُوا يَفْعَلُونَهَا قَبْلَ النَّوْمِ. (فَنَسْتَعْجِلُ الْخَدَمَ) : بِفُتْحَتَيْنِ، أَيِ الْخُدَّامَ (بِالطَّعَامِ) ، أَيْ: بِتَهْيِئَتِهِ أَوْ بِإِحْضَارِهِ لِنَتَسَحَّرَ بِهِ، (مَخَافَةَ) : عِلَّةُ الِاسْتِعْجَالِ (فَوْتِ السُّحُورِ) : بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ (وَفِي أُخْرَى: مَخَافَةَ الْفَجْرِ) ، أَيْ: اقْتِرَابِهِ فَيَفُوتُ السُّحُورُ، فَمَآلُ الرِّوَايَتَيْنِ وَاحِدٌ فِي الْمَعْنَى، وَإِنِ اخْتَلَفَتَا فِي الْمَبْنَى. (رَوَاهُ مَالِكٌ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute