للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٩١ - وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «احْضُرُوا الذِّكْرَ، وَادْنُوا مِنَ الْإِمَامِ ; فَإِنَّ الرَّجُلَ لَا يَزَالُ يَتَبَاعَدُ حَتَّى يُؤَخَّرَ فِي الْجَنَّةِ وَإِنْ دَخَلَهَا» ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.

ــ

١٣٩١ - (وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ:) بِفَتْحِ الدَّالِ وَضَمِّهَا. (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " احْضُرُوا الذِّكْرَ ") أَيِ: الْخُطْبَةَ الْمُشْتَمِلَةَ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ، وَتَذْكِيرِ الْأَنَامِ، (" وَادْنُوا ") أَيِ: اقْرُبُوا قَدْرَ مَا أَمْكَنَ (" مِنَ الْإِمَامِ ") يَعْنِي: إِذَا لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ ارْتِكَابُ الْحَرَامِ، (" فَإِنَّ الرَّجُلَ لَا يَزَالُ يَتَبَاعَدُ ") أَيْ: عَنْ مَوَاطِنِ الْخَيْرَاتِ بِلَا عُذْرٍ (" حَتَّى يُؤَخَّرَ فِي الْجَنَّةِ ") أَيْ: فِي دُخُولِهَا أَوْ فِي دَرَجَاتِهَا (" وَإِنْ دَخَلَهَا ") قَالَ الطِّيبِيُّ: أَيْ لَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَتَبَاعَدُ عَنِ اسْتِمَاعِ الْخُطْبَةِ، وَعَنِ الصَّفِّ الْأَوَّلِ الَّذِي هُوَ مَقَامُ الْمُقَرَّبِينَ، حَتَّى يُؤَخَّرَ إِلَى آخِرِ صَفِّ الْمُتَسَفِّلِينَ، وَفِيهِ تَوْهِينُ أَمْرِ الْمُتَأَخِّرِينَ وَتَسْفِيهُ رَأْيِهِمْ، حَيْثُ وَضَعُوا أَنْفُسَهُمْ مِنْ أَعَالِي الْأُمُورِ إِلَى سَفْسَافِهَا، وَفِي قَوْلِهِ: وَإِنْ دَخَلَهَا تَعْرِيضٌ بِأَنَّ الدَّاخِلَ قَنِعَ مِنَ الْجَنَّةِ، وَمِنَ الدَّرَجَاتِ الْعَالِيَةِ، وَالْمَقَامَاتِ الرَّفِيعَةِ، بِمُجَرَّدِ الدُّخُولِ. (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ) قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: فِي إِسْنَادِهِ انْقِطَاعٌ، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، نَقَلَهُ مِيرَكُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>