١٤٠٣ - (وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا اشْتَدَّ الْبَرْدُ بَكَّرَ بِالصَّلَاةِ، وَإِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ أَبْرَدَ بِالصَّلَاةِ» ، يَعْنِي الْجُمُعَةَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ) .
ــ
١٤٠٣ - (وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا اشْتَدَّ الْبَرْدُ بَكَّرَ) أَيْ: تَعَجَّلَ وَأَسْرَعَ (بِالصَّلَاةِ) أَيْ: صَلَّاهَا فِي أَوَّلِ الْوَقْتِ (وَإِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ أَبْرَدَ بِالصَّلَاةِ) أَيْ: صَلَّاهَا بَعْدَ أَنْ وَقَعَ ظِلُّ الْجِدَارِ فِي الطَّرِيقِ كَيْلَا يَتَأَذَّى النَّاسُ بِالشَّمْسِ، كَذَا قَالَ بَعْضُ الشَّارِحِينَ مِنْ أَصْحَابِنَا. قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ: وَيُحْمَلُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ (كَانَ يُصَلِّي الْجُمُعَةَ حِينَ تَمِيلُ الشَّمْسُ) عَلَى أَنَّهُ فِي فَصْلٍ دُونَ فَصْلٍ، وَلَمْ يُرِدْ بِقَوْلِهِ كَانَ عُمُومَ الْأَحْوَالِ لِيَتَّفِقَ الْحَدِيثَانِ اهـ.
وَظَاهِرُ الْحَدِيثِ أَنَّهُ يُسَنُّ الْإِبْرَادُ بِالْجُمُعَةِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ كَالظُّهْرِ، وَقَدْ خَالَفَهُ الشَّافِعِيَّةُ، وَحَمَلُوهُ عَلَى بَيَانِ الْجَوَازِ، وَهُوَ بَعِيدٌ لِمَكَانِ كَانَ فَإِنَّهَا تَدُلُّ لُغَةً أَوْ عُرْفًا عَلَى الِاسْتِمْرَارِ (يَعْنِي الْجُمُعَةَ) تَفْسِيرٌ مِنَ الرَّاوِي (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute