للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٣٤ - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: «أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَشْتَكَيْتَ؟ فَقَالَ: " نَعَمْ ". قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ اللَّهُ يَشْفِيكَ، بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ» . رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ــ

١٥٣٤ - (وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ جِبْرِيلَ) بِكَسْرِ الْجِيمِ وَفَتْحِهَا. (أَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) أَيْ: لِلزِّيَارَةِ أَوْ لِلْعِيَادَةِ. (فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَشْتَكَيْتَ؟) : بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ لِلِاسْتِفْهَامِ، وَحَذْفِ هَمْزَةِ الْوَصْلِ، وَقِيلَ بِالْمَدِّ عَلَى إِثْبَاتِ هَمْزَةِ الْوَصْلِ وَإِبْدَالِهَا أَلِفًا، وَقِيلَ بِحَذْفِ الِاسْتِفْهَامِ فَقَالَ (: " نَعَمْ) : وَأَغْرَبَ ابْنُ حَجَرٍ فَقَالَ: الِاسْتِفْهَامُ الْمُقَدَّرُ فِيهِ لِلتَّقْرِيرِ، وَوَجْهُ غَرَابَتِهِ أَنَّهُ لَوْ كَانَ لِلتَّقْرِيرِ لَمَا احْتَاجَ إِلَى جَوَابٍ، ثُمَّ لَا يَلْزَمُ مِنْ إِتْيَانِ جِبْرِيلَ إِلَيْهِ اطِّلَاعُهُ عَلَى مَا لَدَيْهِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - (قَالَ) أَيْ: جِبْرِيلُ. (بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ) : بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْقَافِ مَأْخُوذٌ مِنَ الرُّقْيَةِ. (مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ) : بِالْهَمْزِ وَيُبْدَلُ عَنْهُ. (مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ) أَيْ: خَبِيثَةٍ. (أَوْ عَيْنٍ) : بِالتَّنْوِينِ فِيهِمَا، وَقِيلَ بِالْإِضَافَةِ. (حَاسِدٍ) : وَأَوْ تَحْتَمِلُ الشَّكَ، وَالْأَظْهَرُ أَنَّهَا لِلتَّنْوِيعِ، قِيلَ: يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِالنَّفْسِ

<<  <  ج: ص:  >  >>