١٦٨٨ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، «عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْجَنَازَةِ: " اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبُّهَا وَأَنْتَ خَلَقْتَهَا، وَأَنْتَ هَدَيْتَهَا إِلَى الْإِسْلَامِ، وَأَنْتَ قَبَضْتَ رُوحَهَا، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِسِرِّهَا وَعَلَانِيَتِهَا، جِئْنَا شُفَعَاءَ فَاغْفِرْ لَهُ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
ــ
١٦٨٨ - (وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْجَنَازَةِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبُّهَا) أَيْ: سَيِّدُهَا وَمَالِكُهَا، وَمُرَبِّيهَا وَمُصْلِحُهَا. (وَأَنْتَ خَلَقْتَهَا) ابْتِدَاءً. (وَأَنْتَ هَدَيْتَهَا إِلَى الْإِسْلَامِ) الْمُشْتَمِلِ عَلَى الْإِيمَانِ انْتِهَاءً. (وَأَنْتَ قَبَضْتَ رُوحَهَا) أَيْ: أَمَرْتَ بِقَبْضِ رُوحِهَا، وَقَالَ بَعْضُ الْعَارِفِينَ: نِسْبَةُ الْقَبْضِ إِلَى اللَّهِ حَقِيقِيَّةً، حَيْثُ قَالَ: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا} [الزمر: ٤٢] أَوِ النِّسْبَةُ إِلَى مَلَكِ الْمَوْتِ مَجَازِيَّةٌ، حَيْثُ قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ} [السجدة: ١١] . (وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِسِرِّهَا وَعَلَانِيَتِهَا) بِتَخْفِيفِ الْيَاءِ أَيْ: بَاطِنِهَا وَظَاهِرِهَا حَتَّى مِنْهَا. (جِئْنَا) أَيْ: حَضَرْنَا. (شُفَعَاءَ) أَيْ: بَيْنَ يَدَيْكَ دَاعِينَ لَهُ بِالْمَغْفِرَةِ. (فَاغْفِرْ لَهُ) فَإِنَّكَ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ، وَقَاضِي الْحَاجَاتِ. (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، إِلَّا أَنَّ لَفْظَهُ: فَاغْفِرْ لَهَا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute