للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٢٠٠ - وَعَنْ سَعْدِ ابْنِ عُبَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - " «مَا مِنِ امْرِئٍ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ثُمَّ يَنْسَاهُ إِلَّا لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَجْذَمَ» ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالدَّارِمِيُّ.

ــ

٢٢٠٠ - (وَعَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - " مَا مِنَ امْرِئٍ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ثُمَّ يَنْسَاهُ "، أَيْ بِالنَّظَرِ عِنْدَنَا، وَبِالْغَيْبِ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ، أَوِ الْمَعْنَى ثُمَّ يَتْرُكُ قِرَاءَتَهُ نَسِي أَوْ مَا نَسيَ (إِلَّا لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَجْذَمَ) ، أَيْ: سَاقِطُ الْأَسْنَانِ، أَوْ عَلَى هَيْئَةِ الْمَجْذُومِ، أَوْ لَيْسَتْ لَهُ يَدٌ، أَوْ لَا يَجِدُ شَيْئًا يَتَمَسَّكُ بِهِ فِي عُذْرِ النِّسْيَانِ، أَوْ يُنَكِّسُ رَأْسَهُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ حَيَاءً وَخَجَالَةً مِنْ نِسْيَانِ كَلَامِهِ الْكَرِيمِ وَكِتَابِهِ الْعَظِيمِ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ: أَيْ: مَقْطُوعُ الْيَدِ مِنَ الْجَذْمِ وَهُوَ الْقَطْعُ: وَقِيلَ: مَقْطُوعُ الْأَعْضَاءِ، يُقَالُ: رَجُلٌ أَجْذَمُ إِذَا تَسَاقَطَتْ أَعْضَاؤُهُ مِنَ الْجُذَامِ، وَقِيلَ: أَجْذَمُ الْحُجَّةِ، أَيْ: لَا حُجَّةَ لَهُ وَلَا لِسَانَ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَقِيلَ: خَالِيَ الْيَدِ عَنِ الْخَيْرِ (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالدَّارِمِيُّ) وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ( «عُرِضَتْ عَلَيَّ أُجُورُ أُمَّتِي حَتَّى الْقَذَاةُ يُخْرِجُهَا الرَّجُلُ مِنَ الْمَسْجِدِ، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ ذُنُوبُ أُمَّتِي فَلَمْ أَرَ ذَنْبًا أَعْظَمَ مِنْ سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ، أَوْ آيَةٍ أُوتِيَهَا رَجُلٌ ثُمَّ نَسِيَهَا» ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>