للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَجِيبٌ مِنَ الشَّارِحِ; فَإِنَّهُ لِعَدَمِ اسْتِحْضَارِهِ لِكَلَامِ الْأَئِمَّةِ الَّذِي ذَكَرْتُهُ تَرَدَّدَ فِي الْمُرَادِ بِلَا تَتَوَسَّدُوا تَرَدُّدًا لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ; فَإِنَّهُ لَمْ يُعَوِّلْ فِيهِ عَلَى شَيْءٍ مِنْ كَلَامِ الْأَئِمَّةِ، وَإِنَّمَا تَكَلَّمَ بِمُجَرَّدِ فَهْمِهِ وَلَيْسَ ذَلِكَ بِحَسَنٍ اهـ. وَهُوَ مَبْنِيٌّ عَلَى عَدَمِ فَهْمِهِ كَلَامَ الطِّيبِيِّ وَكَلَامَ الْأَئِمَّةِ فِي الْفِقْهِ الْفَرْعِيِّ، وَالْمَرْءُ لَا يَزَالُ عَدُوًّا لِمَا جَهِلَ، وَقَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ، وَكُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ، وَكُلُّ إِنَاءٍ يَتَرَشَّحُ بِمَا فِيهِ، (وَأَفْشَوْهُ) : أَيْ بِالْجَهْرِ، وَالتَّعْلِيمِ، وَبِالْعَمَلِ، وَالْكِتَابَةِ، وَالتَّعْظِيمِ (وَتَغَنَّوْهُ) ، أَيِ: اسْتَغْنَوْا بِهِ عَنْ غَيْرِهِ عَلَى مَا تَقَدَّمَ (وَتَدَبَّرُوا مَا فِيهِ) : أَيْ مِنَ الْآيَاتِ الْبَاهِرَةِ وَالزَّوَاجِرِ الْبَالِغَةِ وَالْمَوَاعِيدِ الْكَامِلَةِ (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) : أَيْ لِكَيْ تُفْلِحُوا أَوْ حَالَ كَوْنِهِمْ رَاجِينَ الْفَلَاحَ وَهُوَ الظُّفْرُ بِالْمَطْلُوبِ (وَلَا تُعَجِّلُوا) بِتَشْدِيدِ الْجِيمِ الْمَكْسُورَةِ، وَفِي نُسْخَةٍ بِفَتْحِ التَّاءِ وَالْجِيمِ الْمُشَدَّدَةِ الْمَفْتُوحَةِ، أَيْ: لَا تَسْتَعْجِلُوا ثَوَابَهُ قَالَ الطِّيبِيُّ: أَيْ لَا تَجْعَلُوهُ مِنَ الْحُظُوظِ الْعَاجِلَةِ (فَإِنَّ لَهُ ثَوَابًا) : أَيْ مَثُوبَةً عَظِيمَةً آجِلَةً (رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>